معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٤
الأدب والهروي وعبد القاهر الجرجاني وأبي القاسم الزمخشري، هؤلاء من أهل الأدب والنظم والنثر الذين يفوت حصرهم ويعجز البليغ عن عدهم، وممن ينسب إلى خراسان عطاء الخراساني، وهو عطاء بن أبي مسلم، واسم أبي مسلم ميسرة، ويقال عبد الله ابن أيوب أبو ذؤيب، ويقال أبو عثمان، ويقال أبو محمد، ويقال أبو صالح من أهل سمرقند، ويقال من أهل بلخ مولى المهلب بن أبي صفرة الأزدي، سكن الشام، وروى عن ابن عمر وابن عباس وعبد الله بن مسعود وكعب بن عجرة ومعاذ بن جبل مرسلا، وروى عن أنس وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وأبي مسلم الخولاني وعكرمة مولى ابن عباس وأبي إدريس الخولاني ونافع مولى ابن عمر وعروة بن الزبير وسعيد العقبري والزهري ونعيم بن سلامة الفلسطيني وعطاء بن أبي رباح وأبي نصرة المنذر بن مالك العبدي وجماعة يطول ذكرهم، روى عنه ابنه عثمان والضحاك بن مزاحم الهلالي و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي ومالك بن أنس ومعمر وشعبة وحماد بن سلمة وسفيان الثوري والوضين وكثير غير هؤلاء، وقال ابنه عثمان: ولد أبي سنة خمسين من التاريخ، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما مات العبادلة: عبد الله بن عباس و عبد الله ابن الزبير و عبد الله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي، فصار فقيه أهل مكة عطاء بن أبي رباح وفقيه أهل اليمن طاووس وفقيه أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير وفقيه أهل البصرة الحسن البصري وفقيه أهل الكوفة النخعي وفقيه أهل الشام مكحول وفقيه أهل خراسان عطاء الخراساني إلا المدينة فإن الله تعالى خصها بقرشي، فكان فقيه أهل المدينة غير مدافع سعيد بن المسيب، وقال أحمد ابن حنبل: عطاء الخراساني ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: عطاء الخراساني مشهور، له فضل وعلم، معروف بالفتوى والجهاد، روى عنه مالك بن أنس، وكان مالك ممن ينتقي الرجال، وابن جريج وحماد ابن سلمة والمشيخة، وهو ثقة ثبت.
خراسكان: بفتح أوله، وبعد الألف سين، وآخره نون: من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن المفضل المؤدب الخراسكاني الأصبهاني، روى عن حبان بن بشير، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الأصبهاني.
خراص: بكسر أوله، يجوز أن يكون من الخرص وهو الكذب: اسم موضع.
خرانديز: قال ابن الفرات: توفي أبو العباس محمد ابن صالح الخرانديزي في شعبان سنة 295، قلت:
أظنه قرية بخراسان.
الخرانق: كأنه جمع خرنق، وهو الأنثى من الثعالب: بين الملا وأجإ جلد من الأرض يسمى الخرانق، وأنشد ابن الأعرابي في نوادره للفرزدق:
أنيخت إلى باب النميري ناقتي نميلة ترجو بعض ما لم يوافق فقلت، ولم أملك: أمال بن حنظل!
متى كان مشبور أمير الخرانق؟
وقال ابن الأعرابي: مشبور اسم أبي نميلة، والخرانق ماء لبني العنبر.
خرب: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره باء موحدة:
موضع بين فيد وجبل السعد على طريق يسلك إلى المدينة. وخرب أيضا: جبل قرب تعار في قبلي أبلى في ديار سليم لا ينبت شيئا، قاله الكندي،
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»