معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٥
وأنشد لبعضهم:
وما الخرب الداني كأن قلاله بخات، عليهن الاجلة هجد وخرب أيضا: اسم للأرض العريضة بين هيت والشام.
ودور الخرب: من نواحي سر من رأى، يقال:
خرب الموضع فهو خرب.
خرب: بالتحريك، وآخره باء أيضا، والخرب في اللغة ذكر الحبارى، والخرب أيضا مصدر الأخرب، وهو الذي فيه شق أو ثقب مستدير، وهو خرب العقاب: أبرق بين السجا والثعل في ديار بني كلاب.
خربا: موضع كان ينزله عمرو بن الجموع.
خربتا: هكذا ضبط في كتاب ابن عبد الحكم وقد ضبطه الحازمي خرنبا بالنون ثم الباء، وهو خطأ، قال القضاعي: وهو يعد كور مصر ثم كور الحوف الغربي، وهو حوالي الإسكندرية: وخربتا سألت عنه كتاب مصر فمنهم من قال بفتح الخاء ومنهم من قال بكسرها، وله ذكر في حديث محمد ابن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة المتغلب على مصر المملوك لعثمان ومعاوية وحديج، وهو الآن خراب لا يعرف.
الحربة: بالتحريك، هو من الذي قبله، قال أبو عبيدة: لما سار الحارث بن ظالم فلحق بالشام بملوك غسان وطلبت امرأته منه الشحم فأخذ ناقة الملك، يعني النعمان بن الأسود، فأدخلها بطن واد من الخربة، قال أبو عبيدة: والخربة أرض مما يلي ضرية به معدن يقال له معدن خربة، قال أبو المنذر: سمي بذلك لان خربة بنت قنص بن معد بن عدنان أم بكر بنت ربيعة بن نزار نزلته فسمي بها.
الخربة: قال الحفصي: إذا خرجت من حجر وطئت السلي، فأول ما تطأ هو موضع يقال له الخربة، وهو جبل فيه خرق نافذ بالنبك، قال نص: خربة، بالضم، ماء في ديار بني سعد بن ذبيان بن بغيض، بينه وبين ضرية ستة أميال، وقيل فيه خربة.
الخربة: بفتح أوله، وكسر ثانيه، تأنيث الخرب، قال الأصمعي: وفوق الغرقدة ماء يقال له الخربة، وهي لنفر من بني غنم بن دودان يقال لهم بنو الكذاب، وفوقها مائة يقال لها القليب.
خربة الملك: قال أحمد بن واضح: إن معدن الزمرد في خربة الملك على ست مراحل من قفط، وهي مدينة على شرقي النيل، وإن هناك جبلين يقال لأحدهما العروس وللآخر الخصوم، وإن فيهما معادن الزمرد، وزعم أن هناك معادن لهذا الجوهر تسمى بكون الصاوي وكوم مهران وبكابو وشقيد، كلها معادن الزمرد، وليس على وجه الأرض معدن الزمرد إلا هناك، وربما وقعت فيه القطعة التي تساوي ألف دينار.
خرتبرت: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة، وباء موحدة مكسورة، وراء ساكنة، وتاء مثناة من فوقها، هو اسم أرمني: وهو الحصن المعروف بحصن زياد الذي يجئ في أخبار بني حمدان في أقصى ديار بكر من بلاد الروم، بينه وبين ملطية مسيرة يومين، وبينهما الفرات، وذكره أسامة بن منقذ في شعر له لكنه أسقط التاء ضرورة فقال:
بيوت الدور في خربرت سود، كستها النار أثواب الحداد فلا تعجب، إذا ارتفعت علينا، فللحظ اعتناء بالسواد
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»