ومنها إلى كرخ بغداد، وهي محلة بالجانب الغربي منها، اشتهر بالنسبة إليها:
أحمد بن الحسن العطار الكرخي، حدث عن الحسن بن شبيب. روى عنه حمزة الكتاني وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن الحسين الكاتب الكرخي، سمع أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، وأحمد بن سليمان النجاد، والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وأبا بكر بن داسة التمار. روى عنه أبو حفص بن شاهين خبرا في " فضائل أحمد بن حنبل "، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي: وغيرهم. قال الخطيب: سمعت أبا بكر البرقاني ذكر الكرخي هذا فقال:
كان كاتب ابن الكرخي - يعني أبا منصور الصيرفي، قال: وكان له قرابة من الدارقطني، وخرج له الدارقطني فوائد، وكان شابا في لحيته بياض. فقلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة، ثقة، ثقة. ومات ي ذي الحجة، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
ومنها إلى كرخ باجدا، قرية بنواحي العراق، منها:
معروف بن الفيرزان الكرخي، أبو محفوظ، المشتهر.
وأخوه عيسى بن الفيرزان الكرخي، حكى عن أخيه معروف. روى عنه محمد بن سليمان بن فهرويه العلاف.
وذكر أبو الفضل المقدسي الحافظ، فيما حدثني عنه أبو العلاء الحافظ بأصبهان، قال: سمعت خلفا الكرخي المجهز، يقول: نحن من كرخ بأجدا، منها معروف الكرخي، وبيته معروف يزار إلى اليوم.
وأما أبو بكر الخطيب البغدادي الحافظ، فنسبه إلى كرخ بغداد، والله أعلم.
وكان أحد المجتهدين المشهورين بالزهد، والعزوف عن الدنيا، يغشاه الصالحون، ويتبرك بلقائه العارفون. وكان يوصف بأنه مجاب الدعوة، ويحكى عنه كرامات، وأسند أحاديث يسيرة، عن بكر بن خنيس، والربيع بن صبيح، وغيرهما. روى عنه خلف بن هشام البزار، وزكريا بن يحيى المروزي، ويحيى بن أبي طالب. وله أخبار مستحسنة، جمعها الناس. ومات في سنة مائتين. وقيل: سنة أربع ومائتين. والأول أصح.
ومن هذه القرية أيضا: