فلما أنشدت هذه الأبيات بين يدي الشيخ أبي إسحاق استوى جالسا وكان متكئا وقال:
المراد بأصيحاب درب الزعفران أنا، ما أحسن عهده! اشتاق إلينا من الجنة.
ذكر الكياشيرويه بن شهردار الديلمي أن القاضي أبا الحسن الميانجي قتل بهمذان بالعصبية في مسجده في صلاة في الصبح في شوال سنة إحدى وسبعين وأربع مئة.
وابنه أبو بكر محمد بن علي الميانجي، ولي القضاء بهمذان وكان فاضلا ذكيا حسن الظاهر، روى لنا عنه أبو الفتوح محمد بن أبي جعفر الطائب بهمذان.
وأما أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الميانجي فقيه صالح سديد السيرة من أهل الميانج تصاحبنا في طريق مكة، وسمع بقراءتي على أبي عبد الله كثير بن سعيد بن شماليق البغدادي وغيره وكتبت عنه شيئا يسيرا بمكة وانصرفنا إلى العراق فرجع هو إلى بلاده وكان الرجوع في أوائل سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة.
الميبذي: بفتح الميم، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وضم الباء (المنقوطة بواحدة)، وفي آخرها الذال المعجمة هذه النسبة إلى ميبذ وهي بلدة بنواحي أصبهان من كور إصطخر فارس قريبة من يزد (1)، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم:
أبو طاهر المطهر بن علي بن عبيد الله الميبذي، رجل معروف كثير السماع، رحل في طلب الحديث وكتب الكثير بخطه المليح، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي، وببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهما، وحدث بشئ يسير، روى عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي.
وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الحسين الميبذي، كانت له معرفة تامة باللغة والأدب. سافر في طلب الحديث إلى بغداد. وسمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا نصر عبد الباقي بن أحمد الزهداري وغيرهم. روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي. وتوفي ببغداد في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربع مئة. ودفن في مقبرة المارستان بالقرب من جامع المدينة.
الميتمي: بفتح الميم، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ميتم، وهم بطون من قبائل شتى منهم: