موضع بالشام ولست أعرف في أي موضع هو منه يقال له الميانج، منهم:
أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي. سمع محمد بن عبد الله السمرقندي بالميانج. روى عنه أبو الحسن محمد بن عوف الدمشقي.
وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي. سمع أبا الحسن الدارقطني وطبقته حدثنا عنه أبو معشر عبد الكرمي بن عبد الصمد المقرئ الطبري بمكة.
وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي روى عنه يوسف بن القاسم الميانجي ومات بالميانج.
والثاني منسوب إلى ميانه أذربيجان (منها):
القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الميانجي قاضي همذان استشهد بها.
وولده أبو بكر محمد: سمعا الكثير وتفقها، هذا كلام المقدسي.
وأما القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الميانجي، أحد الفضلاء، المشهورين بالعراق. تفقه ببغداد على القاضي أبي الطيب الطبري، وكان شريك الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في الدرس وكان يرجع إلى معرفة تامه بالفقه والأدب. سمع ببغداد أبا الحسن علي بن عمر القزويني وأبا محمد الحسن بن محمد الخلال وأبا الحسين (أحمد بن محمد) النوري وغيرهم روى لنا عنه أبو نصر محمد بن محمد بن الحسن الصائغ بأصبهان ولم يحدثنا عنه فيما أظن أحد سواه ورأيت كتابا للشيخ أبي إسحاق الشيرازي إلى القاضي الميانجي فكتب على عنوانه: مشاكره والمفتخر به والداعي له إبراهيم بن علي الفيروزآبادي، ومن شعره المليح ما أنشدني أبو الفتوح محمد بن محمد بن علي الطائي إملاء من حفظه بهمذان أنشدني أبو بكر محمد بن علي بن الحسن الميانجي أنشدنا والدي القاضي أبو الحسن لنفسه يمدح ماوشان همذان وهي موضع بسفح الجبل كثير الشجر والخضرة والماء العذب والظلال. من الوافي:
إذا ذكر الحسان من الجنان * فحيهلا بوادي ماوشان تجد شعبا يشعب كل هم * وملهى ملهيا عن كل شان ومغنى مغنيا عن كل ظبي * وغانية تدل على الغواني بروض مونق وخرير ماء * ألذ من الثالث والمثاني وتغريد الهزار على ثمار * تراها كالعقيق وكالجمان فيا لك منزلا لولا اشتياقي * أصيحابي بدرب الزعفران