وأبا رجاء محمد بن حمدويه السنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازي، وبغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وطبقتهم.
وكان ضابطا لنفسه صائنا لها، وكان يجلس للعامة وأخذ الوعظ من محمد بن سور.
وكان في جيرته ذاعر يعرف (بالأنفال سكر؟) كان يزجره أبدا عن سوء فعله، فدخل عليه المسجد ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وكان قد فرغ من التراويح وقعد ينتظر الوتر، فهجم عليه ذلك الذاعر وضربه بالسكين، وكان لأبي سلمة هذا شاكري يعرف بابن عبدوس، كان معه في المسجد وفي يده خشب، فرفع الخشب ليضرب الذاعر، فأصاب رأس أبي سلمة فدمغه فمات على المكان، وخرج في جنازته خلق كثير لا يحصى للصلاة عليه.
وطخشي: اسم رجل من أهل مصر، قرأت في " معجم الطبراني ": حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مخشي الفرغاني بمصر ابن أخي طخشي. يروي عن عبيد الله (1) بن سعيد بن عفير. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.
باب الطاء والراء الطرازي: بفتح الطاء، والراء المهملتين، وكسر الزاي المعجمة في آخرها.
هذه النسبة إلى " طراز " وهي بلدة على حد ثغر الترك، خرج منها جماعة من الأئمة العلماء حديثا وقديما، وكانوا من أصحاب الشافعي رحمه الله، وهي عند إسبيجاب، فمنها:
محمد ومحمود ابنا يعقوب بن إبراهيم الطرازي الحجاج، كتبا الحديث بعد الأربعمائة ببخارى.
ومن المتأخرين: أبو عمرو عثمان بن محمد الطرازي، إمام مسجد راعوم ببلخ، كان منها، وحدث بكتاب " شرف الأوقات " للسيد أبي المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني البغدادي نزيل سمرقند، عنه، وتوفي بعد سنة عشرين وخمسمائة.
والامام أبو القاسم محمود بن علي بن أبي علي الطرازي، فقيه فاضل له الباع الطويل في علم النظر، كان صالحا سديد السيرة دائم التلاوة للقرآن، كتب الحديث عن أبي صادق