هذه النسبة إلى قاليقلا، وهي قرية من منازجرد، وهي من ديار بكر، والمشهور بالنسبة إليها أبو علي إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل بن عيذون بن هرن بن عيسى بن محمد بن سلمان، مولى محمد بن عبد الملك بن مروان، يعرف بالقالي اللغوي، ولد بمنازجرد، ورد بغداد، وأقام بها مدة مديدة، وخرج عنا مسافرا حتى بلغ الأندلس واستوطنها، وحدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ومن بعدهم، ويقال:
إنه سمع من أبي يعلى الموصلي، يروي عنه أبو بكر بن الحسن الزبيدي الأندلسي، قال: وكان أحفظ أهل زمانه للغة وأرواهم للشعر، وأعلمهم بعلل النحو على مذهب البصريين.
وقال: سألته لم قيل له القالي؟ فقال: لما انحدرنا إلى بغداد في رفقة فيها أهل قاليقلا، وكانوا يكرمون لمكانهم من الثغر فلما دخلنا إلى بغداد انتسبت إلى قاليقلا، وهي قرية من منازجرد، ورجوت أن أنتفع بذلك عند العلماء، فمضى علي القالي.
ولد أبو علي القالي بمنازجد، سنة ثمان وثمانين ومائتين، ودخل بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة، وخرج منها سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودخل الأندلس في سنة ثلاثين، واستوطن قرطبة، وأملى بها كتابا كبيرا في النوادر، يشتمل على أشعار وأخبار ولغة، وتوفي في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة بقرطبة.
القانفي: بفتح القاف، والنون المكسورة، بينهما الألف، وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الجد، وهو قانف، والمشهور بهذه النسبة:
القاسم بن عبد الله بن ربيعة بن قانف الثقفي القانفي، يروي عن سعد بن أبي وقاص روى عنه يعلى بن عطاء.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول ذلك.
القايد: بفتح القاف، وكسر الياء المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة.
هذه اسم لمن يقود العسكر ويتقدمهم. واشتهر بهذا الاسم:
خزيمة بن حازم النهشلي القايد، وكان له تقدم ومنزلة عند الخلفاء ببغداد، ودرب خزيمة إليه ينسب، ولعل أصله من خراسان، إلا أنه نزل بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته،