باب القاف والباء القباب: بفتح القاف، وتشديد الباء الأولى الموحدة، وفي آخرها باء أخرى.
هذه النسبة إلى عمل القباب التي هي كالهوادج، والله أعلم.
والمشهور بهذه النسبة:
أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب، من أهل أصبهان. يروي عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن النعمان، وأبي بكر بن أبي عاصم. روى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائي الحافظ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي الأصبهاني نزيل نيسابور، وغيرهما.
وسمعت أهل أصبهان يقول: إن واحدا كان يقرأ عليه الحديث فوصل إلى هذا الحديث: " لا يدخل الجنة قتات (1) ". فقال مصحفا لا يدخل الجنة قباب. فغضب الشيخ، وقال: لا يدخل الجنة أنت ولا أبوك، قم من عندي. فاعتذر القارئ، وقال:
جرى على لساني من غير قصد. فقبل عذره.
ومات يوم الأحد، الخامس عشر من ذي القعدة، سنة سبعين وثلاثمائة.
وأبو عبد الله محمد بن محمد بن فورك بن عطاء بن عبد الله بن سمرة القباب، من أهل أصبهان. يروي عن محمد بن عصام جبر، وإسحاق بن إبراهيم بن شاذان، ويسار بن سمير بن يسار بن عثمان، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي الأصبهاني، وطبقتهما.
وعمر بن يزيد القباب الرقي، سأل أبا المهاجر عنه أبو يوسف الصيدلاني، ذكره أبو علي محمد بن سعيد الحراني، في " تاريخ الرقة ".
وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الحارث بن كامل بن مليح القباب، حدث بمصر عن بحر بن نصر، وإبراهيم بن مرزوق، وغيرهما. روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري.