أحمد بن محمد بن إسماعيل المؤدب الفازي قال أبو زرعة السنجي: هو من قرية فاز كتب عن حصين بن عبد الكريم وكان كاتبا بليغا.
الفاسي: بفتح الفاء وفي آخرها السين المهملة. هذه النسبة إلى فاس وهي بلدة بالمغرب في أقصاه يقارب سبته (1) (من بلاد العدوة وهي) مدينة عظيمة سكنها الصالحون وعامتهم حملة القرآن على مذهب مالك بن أنس وهي على طرف الأندلس (ومن الأندلس) إلى القيروان مائة فرسخ ومنها إلى أطرابلس مائة فرسخ ومن أطرابلس إلى مصر ألف فرسخ كان بها جماعة من أهل العلم مهم. أبو عمران موسى بن عيسى بن يحج الفاسي وكنية يحج أبو حاج فقيه أهل القيروان في وقته ونزل بها. وأبو علي الحسين بن علي الفاسي كان من أهل العلم والفضل كثير الطلب متشاغلا به لا يفتر عنه، وأبو موسى عيسى بن أبي عيسى بن أبي نزار بن بحير الفاسي المغربي كان فقيها فاضلا مبرزا تفقه على مذهب مالك وبرع فيه ورد بغداد وسمع بها أبا طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري وغيره وحدث عنه ببيت المقدس بشئ يسير، سمع منه أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي قال أبو الحسن الدارقطني بباب عمار الفاسي من أهل المغرب حدث بمصر، وأبو القاسم بن محمد الفاسي شيخ صالح من أهل هذه البلدة صحبنا من دمشق إلى طبرية منصرفا إلى بلاده كتبت عنه شيئا يسيرا بطبرية الأردن وكان منصرفا من الحجاز. وأبو موسى عمران بن علي بن الحسين بن أبي القاسم بن عبد الملك الفاسي، كان ضريرا صالحا حافظا للقرآن تفقه على مذهب مالك وكان رجلا جوالا في الآفاق دخل ديار مصر والشام والحجاز والسواحل وبلاد اليمن وكور الأهواز وفارس وكرمان (2) وخراسان ما وراء النهر مع العمى وكبر السن، لقيته ببلخ وكتبت عنه شيئا يسيرا وتوفي بها سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
الفاشاني: بفتح الفاء والشين المعجمة وفي (آخرها) النون. هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فاشان وقد يقال لها بالباء، وبهراة قرية أخرى يقال لها باشان بالباء الموحدة خرج من فاشان جماعة من العلماء قديما وحديثا. فمنهم: الإمام أبو زيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الفاشاني الامام المنقطع القرين في عصره ومن أحفظ الناس لمذهب