باب الفاء والدال الفدكي: فدك قرية قريبة من المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يجعلها في أهل بيته وكانت الخصومة واقعة بين علي والعباس (رضي الله عنهما) بسببها بحضرة عمر (رضي الله عنه) في خلافته فدفعها إليهم لا على سبيل الإرث. ولها قصة في التواريخ. والمشهور بالنسبة إليها: أبو عبد الله (محمد) بن صدقة الفدكي سمع مالك بن أنس روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي قال أبو حاتم بن حبان: يعتبر بحديث محمد بن صدقة (الفدكي) إذا بين السماع في روايته فإنه كان يسمع عن أقوام ضعفاء عن مالك ثم يدلس عنهم. ومن التابعين مسعر الفدكي (يروي عن علي بن أبي طالب روى عن أبو إسحاق السبيعي وعبد الله بن هرمز الفدكي يروي (عن سعيد بن عبيد روى) عنه حاتم بن إسماعيل وإسماعيل بن أبي خالد الفدكي، يروي عن أبي هريرة (رضي الله عنه) روى شعبة عن عكرمة بن عمار عنه.
الفدويي: بفتح الفاء وتشديد الدال (المهملة) المضمومة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى فدويه وهو اسم لجد المنتسب إليه وهما اثنان: أولهما أبو الحسن (محمد بن إسحاق بن محمد بن فدويه الكوفي الفدويي المعدل من أهل الكوفة كان ثقة صدوقا سمع أبا الحسن علي بن) عبد الرحمن بن (أبي) السري البكائي، سمع منه أبو عبد الله محمد بن علي الصوري وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم (1) محمد بن علي بن ميمون النرسي وغيرهم، ذكره أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو الحسن بن فدويه الكوفي قدم علينا في سنة أربع وعشرين وأربعمائة وكان شيخا ثقة له هيئة حسنة ووقار ظاهر ولم يكن معه لما قدم علينا غير جزء واحد فسمعناه منه وكان أبو عبد الله الصوري قد كتب عنه بالكوفة أشياء عن حديثه فسألته عنه فأثنى عليه خيرا وقال:
أصوله جياد وسماعه صحيح. والشيخ في نفسه حسن الاعتقاد من أهل السنة وليت كان كل من لقيته بالكوفة مثله، ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة.
وأبو القاسم محمود بن الفدويي من أهل الطابران (2) قصبة طوس كان فقيها فاضلا