بقين من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة.
والثالث: منسوب إلى عامر بن عدي بن تجيب، منهم:
أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عروة بن السحوج التجيبي ثم العامري.
وثم رواة جمة من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ومن بني قشير وعقيل والحريش وجعدة بني كعب بني ربيعة بن عامر بن صعصعة، ومن بني نمير وهلال ابني عامر بن صعصعة، ومن بني سلول، وهم: مرة بن صعصعة، وكل من كان من أولاد هؤلاء البطون ينسبون إلى الجد الأعلى فيقال له: العامري.
وأما أبو مالك العامري المروزي فلا أدري من أي البطون؟ وظني أنه من بني عامر بن صعصعة، وهو: أبو مالك سعيد بن هبيرة العامري، من أهل مرو، يروي عن حماد بن سلمة وأهل العراق، وكان ممن رحل وكتب، ولكنه كثيرا ما يحدث بموضوعات عن الثقات، كأنه كان يضعها أو توضع له فيجتنب فيها، لا يحل الاحتجاج به بحال.
وعامر بطن من قيس عيلان والمشهور بهذه النسبة:
أبو سلمة مسعر بن كدام بن ظهير بن هلال العامري، من أهل الكوفة، يروي عن قتادة، وأبي الزبير، يروي عنه الثوري، وشعبة وأهل العراق. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل: خمس وخمسين ومائة. وكان مرجئا ثبتا في الحديث، وكان يسمى ب " المصحف " لقلة خطئه وحفظه.
وفضيل بن محرز العامري وإنما قيل له العامري لأنه كان ينزل في بني عامر عند حجام عنترة، وهو موضع بالكوفة، يروي عن مسلم مولى حذيفة، عن حذيفة رضي الله عنه. روى عنه أبو أحمد الزبيري.
وعبد الله بن محرر العامري الجزري، من أهل الرقة، كان مولى لبني هلال، ولاه أبو جعفر قضاء الرقة، يروي عن قتادة، والزهري. روى عن عبد الرزاق والعراقيون، وكان من خيار عباد الله، ممن يكذب ولا يعلم، ويقلب الاخبار ولا يفهم، وكان عبد الله بن المبارك يقول: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرر لاخترت أن ألقاه ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلي منه! وكان يحيى بن معين يقول: عبد الله بن محرر ليس بثقة.
والوليد بن عمرو بن عبد الرحمن بن مسافع العامري، من بني عامر بن لؤي القرشي