عبد الله الخالع، قلت وكتبت جزءا ببغداد فيه حكايات وأشعار رواها الخالع عن شيوخه وقرأته على أبي القاسم بن السمرقندي وأبي الفضل بن المهتدي بالله بروايتها عن عبد الملك بن أحمد التبوكي الخطيب بالمحول عنه. وذكر الخطيب أنه ولد في يوم السبت مستهل جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ببغداد.
الخامري: بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وفي آخرها الراء المكسورة هذه النسبة إلى الأخمور - قاله ابن ماكولا، وقال: هم بطن من المعافر، يأتي ذكره في حرف الراء، قال وهو زين بن شعيب بن كريب المعافري ثم الخامري من الأخمور، قال ابن ماكولا: كذا ذكر ابن يونس: الخامري، ويجب أن يكون بمقتضى القياس الأخموري (1).
الخانقاهي: بفتح الحاء المعجمة والنون بينهما وفتح القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى خانقاه، وهي بقعة يسكنها أهل الخير والصوفية، واشتهر بهذه النسبة أبو العباس الخانقاهي من أهل سرخس، كان زاهدا ورعا من أهل القرآن والعلم، وكان يعلم الناس على كبر سنهم القرآن ويلقنهم في هذه البقعة. وحفيده أبو نصر طاهر بن محمد الخانقاهي من أهل سرخس، كان وعظا حسن السيرة مليح القول رقيق الوعظ. وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن دلويه المذكر الخانقاهي، من أهل نيسابور، كان يسكن خانقاها لنفسه فنسب إليه، وكان يلقب نفسه بالعاصي على رؤوس الملا في مجلسه، وكان من مشايخ الكرامية، يجتمع الخلق في مجلسه، وكان يرجع إلى أخلاق مرضية، في حسن العشرة والخروج إلى الثغور غازيا، سمع بنيسابور العباس بن حمزة، وبهراة عبد الله بن أحمد بن خداش، وبجوزجانان محمد بن زهير وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: حضرنا مجلس أبي زكريا العنبري عشية يوم الجمعة فلما فرغنا من المجلس قلت لأصحابنا لو ذهبنا إلى أبي الحسن الخانقاهي فكتبنا عنه؟ فذهبنا إليه وهو في داره (في سكة الباغ - فدعا وبالغ في البر وقال: أصحاب الحديث عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ماذا تجشموا؟ قلنا تخرج إلينا من سماعاتك حتى نسمعها، فقال ذهبتم تلعبون طول نهاركم حتى أمسيتم قلتم نذهب نسخر بلحية أبي