الأنساب - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٣٠٢
حرف الخاء باب الخاء والألف (1) الخابطي: بفتح الخاء المعجمة وكسر الباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخابطية وهو فرقة من المعتزلة، وهم أصحاب أحمد بن خابط، وله مقالة في التناسخ وغيره (2) ومثلهم الحديثة وهو أصحاب فضل الحدثي، وهما من أصحاب النظام، وكانا يزعمان أن (3) للعالم إلهين خالقين، أحدهما محدث والآخر قديم والمحدث المسيح، هو الذي يحاسب الخلق في الآخرة، وإنه هو المراد بقوله: (وجاء ربك والملك صفا صفا) وهو الذي يأتي في ظل من الغمام. وهو الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن الله خلق آدم على صورته، وبقوله: يضع الجبار قدمه في النار.
الخابوري: بفتح الخاء المعجمة والباء المضمومة المنقوطة بواحدة بعد الألف وبعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخابور وهو نهر كبير بنواحي الجزيرة بين الموصل والرقة عليه قرى كثيرة وبليدات، وعرابان من جملتها (4) قال بعض الشعراء في شعره:
أيا شجر الخابور ما لك مورقا * كأنك لم تحزن على ابن سعيد (5) نزلت بهذه البلاد، ومنها ركبت البرية إلى الرقة، ومنها أبو الريان سريح (6) ابن ريان بن سريح الخابوري، شيخ صالح من أهل عرابان (7)، كتبت عنه شيئا يسيرا بها وتركته حيا في أواخر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.

(1) (الخابري) ذكر في المشتبه مع (الجابري) قال " وبمعجمة وموحدة محمد بن علي الخابري، عن أبي يعلى عبد المؤمن النسفي، وعنه عبد الرحيم بن أحمد البخاري " وبهذا فقط ذكر في التوضيح والتبصير، وقضية صنيعهم أن الموحدة مكسورة. وفي معجم البلدان ذكر (خابران) ناحية من خراسان، والظاهر أن النسبة إليها خابراني.
(2) هكذا في ع وهو الصواب وسقطت الكلمة من م، وفي بقية النسخ " وغيرهم " كذا.
(3) من اللباب.
(4) يريد أن من جملة تلك البليدات بلدة عرابان، نص عليها لان الرجل الآتي منها. كذا وقع في الأصول " عرابان " ومثله في اللباب، والذي في معجم البلدان " عربان " وذكرها في حرف العين بعد (عربات).
(5) في اللباب " إنما هو: علي بن طريف. وبعده: فتى لا يعد الزاد إلا من التقى ولا المال إلا من قنا وسيوف ".
(6) بلا نقط وهو إما (سريج) وإما (شريح) ووقع في مطبوعة اللباب " سريج " وفي مخطوطتيه والقبس عنه " شريح " وهو أشبه والله أعلم.
(7) مثله في اللباب وتقدم ما فيه.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»