حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير و (1) قال أبو القاسم بن الثلاج: أبو علي الخالدي قدم علينا من هراة حاجا فكتبنا عنه أحاديث غرائب. وقال أبو سعد الإدريسي:
منصور بن عبد الله كذاب، لا يعتمد على روايته. قلت بلغني أن الخالدي كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ، وكانت وفاته... وأبو الفتح حيدر بن محمد بن حيدر الفارسي الشيرازي الخالدي من أهل شيراز شيخ مسن جلد خدم أبا إسحاق الشيرازي إمام العراق وصحبه مدة، وسافر إلى الشام، وسكن في آخر عمره مرو، وكان ينتسب إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه، وتوفي بمرو في شعبان سنة أربعين وخمسمائة. وأما محمد بن أحمد الخالدي هو من سكة خالد إحدى سكك نيسابور، سمع الامام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وضعفه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه حدث عن قوم لم يرهم. وأبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن خالد الخالدي المروزي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مرو وحدث بنيسابور عن علي بن خشرم ومحمد بن حرب ومحمد بن عبدة المروزيين، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو علي الحسين بن علي الحافظ وأبو العباس القاسم بن قاسم السياري، ومات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة (1).
الخالع: بفتح الخاء المعجمة والألف واللام المكسورة وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة عرف بها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد بن عبد الباقي الشاعر المعروف بالخالع، رافقي الأصل، سكن الجانب الشرقي من بغداد، حدث عن أحمد بن الفضل بن خزيمة وأبي بكر أحمد بن كامل القاضي وأبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبي سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال الخطيب كتبت عنه ورأيت بخطه جزءا ذكر أنه سمع من أبي بكر الشافعي أحاديث عن الشافعي عن أبوي العباس ثعلب والمبرد وعن الحسين بن فهم وعن يموت بن المزرع، ولا نعلم أن الشافعي روى عن واحد من هؤلاء شيئا، وقال لي أبو الفتح الصواف المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أبو