عزل عبد الله ابن عبد الملك وولى عبد الأعلى بن خالد بن ثابت الهمي مكانه وخرج عبد الله بن عبد الملك إلى وسيم وكانت لرجل من القبط فسأل عبد الله أن يأتيه إلى منزله ويجعل له مائة ألف دينار فخرج إليه عبد الله بن عبد الملك وقال ابن عفير إنما كان مخرج عبد الله إلى أبي النمرس مع رجل من الكتاب يقال له ابن حنظلة؛ فأتى عبد الله للعزل وولاية قرة بن شريك العبسي وهو هنالك قال ابن عفير: فلما بلغه قام ليلبس سراويله فلبسه منكوسا وقدم قرة بن شريك على ثلاثة من البريد فدخل المسجد فركع في المحراب ثم تربع فجلس وقعد أحد الرجلين إلى جنبه وقام الآخر على رأسه فأتى إلى عبد الأعلى بن خالد رجل من شرطة المسجد وقال له قدم رجل على ثلاثة من البريد حتى نزل بباب المسجد ثم دخل المحراب فركع ثم تربع فجلس فأتاه ابن رفاعة فسلم عليه بغير الإمرة فقال له قرة: على أي شيء من العمل أنت؟ قال: نعم على الشرط قال اذهب فاختم على الديوان قال: إن كنت على الخراج فإن هذا ليس إلينا قال: أذهب كما تؤمر. قال: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله فقال قرة: ممن أنت؟ فقال: من فهم. قال قرة:
* لن تجد الفهمي إلا محافظا * على الخلق الأعلى وبالحق عالما * * سأثي على فهم ثناء يسرها * يوافي به أهل القرى والمواسما * وأقره على عمله.
عمر بن عبد العزيز لا يرضى عن قرة أخبرنا القاسم بن محمد بن الحرث الخزاعي المروزي قال: أخبرنا سهل بن يحيى بن محمد قال حدثنا أبي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عمر بن الوليد بن عبد الملك: إن أظلم مني