أبي ليلى وأجرى عليه مائة وخمسين درهما في كل شهر.
حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال قال سفيان: قال يوسف بن عمر لابن أبي ليلى: أنما أنت أجير للمسلمين فأبرز للناس غدوة وعشية.
تولية ابن أبي ليلى القضاء أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان قال حدثنا محمد بن يحيى الحارثي العكندي قال أخبرني عبد الله بن الأجلح أن يوسف بن عمر قال لمقرن: اطلب لي رجلا يصلح للقضاء وليكن عاقلا صليتا قال فحدثني مقرن قال: سألت فما وجدت الخير يصح إلا على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى والقاسم ابن الوليد الهمداني فبعثت إليهما فقلت: إن الأمير سألي رجلا للقضاء وقد وقع الخير عليكما فما رأيكما؟ فبكيا وقالا: أعفنا من هذا فقلت: إنما كنت أرى هذا معروفا فأما إذا وقع منكما على الخوف وانصرفا فلما كان من الغد جاءني ابن أبي ليلى فقال: فكرت فيما قلت ولي عيال وقد رأيت أن أرحل فيه قال قلت: اغد إلى الحيرة فإني غاد إلى الأمير فحضر فلما دخلت على يوسف قال لي: أين الرجل؟ قلت: بالباب قال أدخلوه وكان ابن أبي ليلى جميلا فصيحا فقال له يوسف: ممن الرجل؟ قال: من اليمن قال: من أي بطن؟ قال: من الأنصار قال: فأنت موضع لحاجتنا ما رأيك في القضاء؟ فقلت: أعمل بما رأيت قال: وقد وليتك قضاء الكوفة وأجريت عليك مائتي درهم واقعد للناس بالغداة والعشي إلا أن يستغنوا قال: فإن رأى الأمير أن يبعث معي حرسا حتى يقعدني في المسجد الأعظم ليراه الناس فيكون أجل