عونا لزحاف سببا فلم يزل على القضاء إلى سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وكان في كلامه لين.
((أحمد بن رياح وشاعر)) أخبرني محمد بن يزيد المبرد أن أحمد بن رياح كان يلقب نقش الغضار في صغره فقال فيه عبد العزيز بن عبد الحميد أبو أبي حازم القاضي وكان أحد ذراع البصرة * قل لنقش الغضار ورد البهار * يا شبيه النسرين والجلنار * * قد تصرفت في القضاء علينا * وتشبهت بالنساء الكبار * * أصبح الحكم يشتكى ما يلاقى * حين يقضى على الرجال الحوارى * ((قضية أمام ابن رياح)) أخبرني عبد الله بن أبي داود عن أحمد بن رياح قال: ما رأيت أحمق من هاشميين تقدما إلى قثم بن جعفر بن سليمان وابن أخ له فقال ابن الأخ لي: أعز الله القاضي في يد عمى هذا ستة ألف دينار لي وقد امتنع عن دفعها إلى فقلت لعمه: ما تقول؟ قال: صدق ولكن يسأله القاضي من أين له هذا المال له عندي؟ فقال: أما أنت فقد أقررت له بالمال وعليه ان سئل أن يجيب أو يمتنع فقال ابن الأخ: هو أعز الله القاضي برئ من مالي إن لم إقم عندك البينة العادلة عليه فقلت: وأنت فقد أبرأته إن لم تصح لك شهادة فقاما على غير شيء.
((إسحاق بن العباس يعزى ابن رياح)) أخبرني أبو العيناء محمد بن القاسم الضرير قال: أصيب أحمد بن أبي رياح فأتاه إسحاق بن العباس معزيا له فقال: والله أن أفقد مثله في موالى وأهلي ولكن أمر الله لا محيص عنه ولا اختصار دونه فأحسن الله لك العوض والذخر وأعظم لك المثوبة والأجر.