أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١٢٢
((بعض قضاة البصري للمهدى)) قال أبو بكر: لم يزل عبيد الله بن الحسن على الصلاة مع القضاء والأحداث إلى سعيد بن دعلج حتى ولى المهدى عبد الملك بن أيوب النميري الصلاة والأحداث وأقر عبيد الله على القضاء ثم عزل المهدى عبد الملك وولى محمد ابن سليمان بن علي ثم عزله وولى صالح بن داود وقدم المهدى وصالح على البصرة فلما وجد على عبيد الله في أمر القطائع هم بعزله فلم يعزله حتى قدم بغداد فكتب بحمل خالد بن طليق وعبد الله بن أسيد الكلابي فحملا إليه فولى خالد بن طليق وعزل عبيد الله.
((قصة تولية المهدى خالد بن طليق القضاء)) فذكر خلاد الأرقط أن المهدى كتب بحملهما على خمس من دواب البريد فسبقه خالد فركب أربعا وترك له دابة فأرسل الكلابي إلى صاحب البريد يحلف بأنه لا يريم حتى يؤمر بدابتين ونصف هكذا قال وحلف عليه فكتب صاحب البريد يأمر بحبس خالد حيثما أدركه الكتاب ليقتسم الخمسة بينهما قال الأرقط فحدثني الكلابي؛ قال: فجلس حتى أدركته فكنا إذا حضرت الصلاة لم يتلعثم أن يتقدمني فغاظنى ذلك منه حتى قدمنا الرصافة فأقام المؤذن فتقدم خالد فصلى ركعتين وقال: أتموا أنا قوم سفر فسرى عنى وعلمت أنه لم يردني باستخفاف وأحجم أهل المسجد عنه لأنهم لم يعرفوه ولا خبروه فلما عرفوه سبوه سبا فاحشا ودخل على المهدى فدفع الكلابي القضاء عن نفسه وذكر شربه للنبيذ فولى المهدى خالدا وعزل عبيد الله بن الحسن.
((علي بن حسين وسعيد بن جبير يتناشد أن الشعر في الطواف)) وقد روى عن الحسن بن الحصين أبي عبد الله الحديث؛ وروى عن جده الحصين بن أبي الحر أكثر مما روى عن أبيه فأما أبوه فلم أسمع منه حديثا إلا ما حدثني محمد بن أحمد بن معدان عن عبد الرحمن بن سوار عن عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا الحسن بن الحصين أبو عبيد الله بن الحسن
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»