أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١٠٨
الحسن إلى المهدي ليعزيه عن المنصور؛ ويهنئه بالخلافة؛ واستخلف على البصرة حمزه بن عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن البصري فلما قدم على المهدى قال له: كم رزقك؟ قال: مائتان فأضعفها له قال محمد بن عبد الله: فلربما سمعته ينادي وهو في بيته: يأخذ كل يوم ثلاثة عشر درهما ودانقين ولا يجلس لنا.
((بصر عبيد الله بالكلام والخطب)) قال خلاد: وأعد عبيد الله كلاما حسنا يكلم به المهدي؛ فلما تكلم به أعجب الناس كلامه فقال لشبيب بن شيبه: إني والله ما ألتفت إلى قول هؤلاء ولا إلى حمدهم كلامي فاسأل أبا عبيد الله فإنه يعقل ما يقول؛ فأتاه شبيب بن شيبه فقال: كيف رأيت تميمينا هذا؟ أحمدته؟ فقال: ما كان أحسن كلامه وأثبت مقامه. أخذ من مواعظ الحسن؛ ورسائل غيلان؛ فلقح منهما كلاما أحسن تأليفه والقيام به؛ فأخبر شبيب عبيد الله؛ فقال: والله ما كذب.
وقالوا: وكان عبيد الله بن الحسن فصيحا يتكلم بالغريب ويعرب.
((رقة عبيد الله مع الخصم)) حدثني أبو يعلى المنقري قال: حدثنا الآصمعي؛ قال حدثنا خالد بن الحارث؛ قال تقدمت امرأة إلى عبيد الله بن الحسن؛ فقالت أصلح الله القاضي إن زوجي لا يجامعني عندك أفأكفله؟ فقال لها المنادى: اسكتى لا تسفهى بين يدي القاضي؛ فقال له القاضي: اسكت ثم أقبل عليها فقال: إن لم يحضر معك عافاك الله فكفليه.
((قراءة لعبيد الله ابن الحسن)) حدثني عبيد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال: سمعت عبيد الله بن الحسين صلى بنا الجمعة فقرأ فأصدق وأكون من من الصالحين.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»