فكتب إليه عمر: إني لم أوجهك لتحكم بين الناس بمالك؛ إنما وجهتك لتحكم بينهم بالحق وعزله.
((خطط أبي مريم بالبصرة)) ولأبي مريم أربع خطط بالبصرة؛ إحداهن في قبلة المسجد الجامع وهي تجاه حمام دار الإمارة وتشرع على الطريق الذي في ظهرها وأخرى في بنى عبد الله بن الدول تحاذى دار أخيه مسلمة بن صبيح؛ وخطتان بحضرة مسجد الأحامرة.
وزعم المدائني عن مسلمة بن محارب؛ أن أبا مريم قضى على البصرة قبل كعب بن سور.
((عمر يمر بأبي مريم وهو ينزع خفيه ليغسل رجليه)) حدثنا الفضل بن موسى بن عيسى مولى بني هاشم؛ قال: حدثنا عون ابن كهمس بن الحسن؛ قال: حدثني أبي عن عبد الله بن بريده؛ قال: مر عمر بن الخطاب على أبي مريم الحنفي وهو في سكة من سكك المدينة وقد خلع خفيه يتوضأ؛ قال: يا أبا مريم وضرب ظهره وقال: فطرة النبي محمد؛ ليس فطرة ابن عمك المسح على الخفين؛ قال أبو مريم: ما ألوت عن الخير.