عبد الله بن أبي ثور ثم عزله واستعمل الحارث بن خاطب الجمحي ثم عزله في سنة ثمان وستين واستعمل جابر بن الأسود بن عوف الزهري؛ وهو الذي ضرب سعيد بن المسيب في بيعة ابن الزبير ثم عزله سنة إحدى وسبعين واستعمل طلحة بن عبد الله بن عوف وهو آخر وال لابن الزبير؛ ولا نعلمهم استقضوا أحدا إلى هذه الغاية ثم قدم طارق ابن عمرو مولى عثمان بن عفان سنة إحدى وسبعين فهرب طلحة بن عبد الله بن عوف وأقام طارق بالمدينة ثم خرج مع الحجاج لحصار ابن الزبير ثم قتل ابن الزبير يوم الثلاثاء صبيحة سبع عشرة ليلة من جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين. وبايع أهل مكة الحجاج لعبد الملك في جمادى الآخرة وأتت طارق بن عمرو مولى عثمان ولايته المدينة فوليها خمسة أشهر فلما أقام الحجاج الحج للناس سنة ثلاث وسبعين استعمله عبد الملك على المدينة وعزل طارق بن عمرو فقدمها الحجاج في صفر سنة أربع وسبعين.
((ثم عبد الله بن قيس بن مخرمة)) ((ابن عبد المطلب بن عبد مناف)) استقضاه الحجاج سنة أربع وسبعين على المدينة ثم عزل الحجاج سنة خمس وسبعين. واستعمل على العراق في جمادى الأولى واستخلف قاضيه عبد الله بن قيس بن مخرمة على القضاء وقد روي عنه الحديث وعن أبيه.