أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ١٢١
وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف وهو أحد الأجواد؛ يقال له: طلحة الجواد وقد حدث عنه الزهري وغيره. وقد كانت لمصعب ابن عبد الرحمن قصة.
((قتل ابن هبار القرشي)) ((رأي معاوية في القسامة)) ((معاوية أول من رد الإيمان)) أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد؛ قال: حدثنا عمي: قال: حدثنا أبي عن ابن إسحاق؛ قال: حدثني محمد بن مسلم الزهري؛ أن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن عبيد الله التيمي وأبو جعفويه ابن شعوب الليثي اتهموا بقتل ابن هبار أخبي بني أسد؛ وكانوا أصابوه في الفتنة في زمان عثمان؛ فلما اجتمع الناس على معاوية ركب إليه عبد الله ابن الزبير في دم ابن هبار وركب عبد الرحمن بن أزهر في مصعب بن عبد الرحمن؛ فاجتمعا عند معاوية بالشام فدخل ابن الزبير على معاوية؛ فقام ابن أزهر فرج باب معاوية رجا شديدا. وقال: واعجبا يا معاوية! أتخلو بابن الزبير في دمائنا؟ فأذن له معاوية؛ فدخل فقال: إني والله ما خلوت بابن الزبير في دمائكم ولكن خلوت به أسأله عن أموال أهل الحجاز؛ فقال: ثم تكلما في دم ابن هبار؛ قال معاوية لابن الزبير: تسمون قاتل صاحبكم ثم تحلفون خمسين يمينا ثم نسلمه إليكم فقال ابن الزبير: لا لعمر الله لا نحلف عليه إلا أنه قد عرف أنه كان معهم وأنه قد وجد قتيلا في مكانهم الذي اجتمعوا فيه؛ فقال معاوية لابن أزهر: فتحلفون خمسين يمينا بالله؛ أن ما ادعوا على صاحبكم من قبل هذا الرجل لباطل ثم
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»