مروان بن محمد بن مروان بن الحكم وولى مروان سنة سبع وعشرين ومائة وكان يكنى أبا عبد الملك وخرج عليه الضحاك بن قيس الشاري من شهر زور فيمن بايعه من الخوارج وتوجه إليه وأقبل مروان يريده فالتقوا بكفرتوثا سنة ثمان وعشرين ومائة في صفر فقتل الضحاك وقام مقامه الخيبري فاقتتلوا فهزم مروان ثم رجع وولى الخوارج شيبان فرجع بأصحابه إلى الموصل واتبعه مروان ينزل حيث نزل فقاتله شهرا ثم أنهزم شيبان ووجه مروان خلفه عامر بن ضبارة المرى واستعمل يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري على العراق فأقبل حتى قدم واسط وبها عبد الله بن عمر بن عبد العزيز مخالفا لمروان فأخذه يزيد وأوثقه وبعث به إلى مروان فلم يزل في حبسه مع ابن له حتى مات في الحبس ولم يزل مروان في تشتت من أمره وأضطراب من كل النواحي عليه وهو مع ذلك يقيم للناس الحج إلى سنة ثلاثين ومائة فكان ذلك آخر ما أقام بنو أمية للناس حجهم وانقضت دولة بنى أمية
(٣٦٩)