وأما مصعب بن الزبير فكان يكنى أبا عبد الله ويقال إنه كان يكنى أبا عيسى وكان أجود العرب وولاه أخوه عبد الله العراقين فسار إليه عبد الملك بن مروان ووجه أخاه محمد بن مروان على مقدمته فلقيه مصعب فقاتله فقتل مصعب فولد مصعب عيسى وعكاشة وعمر وجعفرا وحمزة وسعدا ومصعبا ولقبه حصين ومحمدا فأما عيسى فقتل مع أبيه ولا عقب له وأما عكاشة فله عقب بالمدينة وابنه مصعب بن عكاشة قتل يوم قديد وأما جعفر فتزوج مليكة بنت الحسن بن الحسن بن علي فولدت له نساء وله عقب من غيرها وأما حمزة فقتل هو وأبنه عمارة يوم قديد وله بالمدينة عقب وكان شرب فأخذه بعض أمراء المدينة فجلده الحد وأقامه للناس ويوم قديد يوم قتل فيه أبو حمزة الخارجي وكان خرج من اليمن فغلب على مكة والمدينة ثم توجه إلى الشام فقتل وأما عبد الله بن الزبير فكان يكنى أبا بكر وأبا خبيب ولد بعد الهجرة بعشرين شهرا
(٢٢٤)