وأمه الصعبة بنت الحضرمي و كانت قبل أن تكون عند عبيد الله تحت أبي سفيان بن حرب فطلقها ثم تتبعتها لنفسه فقال متقارب (إني وصعبه فيما يرى * بعيدان و الود ود قريب) (فإن لم يكن نسب ثاقب * فعند الفتاة جمال وطيب) (فيا لقصى ألا واعجبوا * للوبر صار الغزال الربيب * و لما قدم البصرة لقتال علي شهد يوم الجمل فنظر إليه مروان ابن الحكم وكان يحقد عليه ما كان منه من أمر عثمان رضي الله عنه فرماه بسهم فأصاب ساقه فشكها بجنب الفرس فاعتنق هادية يعنى عنق الفرس وقال تالله ما رأيت مصرع أشياخ أضيع ومات فدفن بقنطرة قرة ثم رأت عائشة ابنته بعد موته بثلاثين سنة في المنام أنه يشكو إليها النز فاستخرج طريا وتولى إخراجه عبد الرحمن بن سلامة التيمي ودفن في داره في الهجريين بالبصرة فقبره هناك مشهور وكان لطلحة أخوان عثمان بن عبيد الله ومالك بن عبيد الله فاما عثمان فكان له قدر في قريش في الجاهلية وأدرك الإسلام فأخذ طلحة وأبا بكر فقرنهما بحبل فلذلك سميا القريين وقال بعض آل الزبير في رجل من ولد طلحة ولده أبو بكر
(٢٢٩)