معجم المطبوعات النجفية - محمد هادي الأميني - الصفحة ٤٥
- مكتبة الباقر - بيعت وتفرقت أجزاؤها على أصحاب المطابع في النجف وغيرها.
وعسى الزمان يجود بمطابع أخرى، وعلمه عند الله..
غير أن الذي يجب القول به ان هذه المطابع الموجودة منها والمنقرضة ساهمت في تدعيم الحركة الفكرية والنشاط الثقافي في النجف بصورة مباشرة فعالة، وان التنافس العملي بين أصحابها أحدث هذا التوسع والتطور العظيم في الطباعة والتفنن الكبير فيها حتى أضحت دور النشر في بغداد تبعث بمنشوراتها ومطبوعاتها إليها.
كما وقد أحدث هذا التطور تقدما محسوسا في مجالي النشر والتأليف، وأصبح باعثا على الكتابة وارتقى مسرح التأليف نفر كانوا بمعزل عن ركب الحضارة الفكرية.
ويحق لنا القول بوجه عام ان باب التأليف والتحقيق والطباعة والنشر بعد هذه المرحلة مفتوح على مصراعيه بوجه كل أديب وعالم ومؤرخ، ولا عذر ولا تقاعس ولا تكاسل، وعلى الجميع أداء مسؤوليتهم العلمية والأدبية بأحسن وجه، وسيعلم القارئ لهذا المعجم ان ازدياد أرقام المطبوعات في النجف هو نتيجة هذا التطور الفني في عالم الطباعة وأن المطبوعات النجفية أوجدت أسواقا حية لها في الدنيا وانها تكون جانبا كبيرا وتحتل مركزا هاما في مكتبات الخافقين
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 42 43 44 45 46 48 49 50 51 ... » »»