الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ٤٣
النعمان بن المنذر (.. - نحو 28 ق ه‍ =.. - نحو 595 م) النعمان بن المنذر بن الحارث بن جبلة الغساني: أمير بادية الشام، قبيل الاسلام.
نشأ في كنف أبيه، في بيت الامارة والملك، في " الجولان " على الأرجح. وشهد غدر الرومانيين بأبيه وأخذهم إياه بالحيلة ونفيه إلى عاصمتهم (القسطنطينية) ثم إلى صقلية، فتحول بإخوته وعشيرته إلى الصحراء، وجعل ديدنه غزو مراكز الرومانيين في أطراف سورية. واستفحل أمره، فجهز عليه القيصر طيباريوس (Tiberius) حملة كبيرة تظاهر قائدها مانيوس (Magnus) بالجنوح إلى السلم، ودعاه إلى الاتفاق، فلما اجتمعا، قبض عليه مانيوس وأرسله إلى القسطنطينية (حوالي سنة 584 م) وعاش أسيرا إلى ما بعد سنة 593 م (1).
النعمان بن المنذر (.. - نحو 15 ق ه‍ =.. نحو 608 م) النعمان (الثالث) ابن المنذر (الرابع) ابن المنذر بن امرئ القيس اللخمي، أبو قابوس: من أشهر ملوك الحيرة في الجاهلية. كان داهية مقداما. وهو ممدوح النابغة الذبياني وحسان بن ثابت وحاتم الطائي. وهو صاحب إيفاد العرب على كسرى (والقصة مشهورة) وباني مدينة " النعمانية " على ضفة دجلة اليمنى، وصاحب يومي البؤس والنعيم، وقاتل " عبيد بن الأبرص " الشاعر، في يوم بؤسه وقاتل عدي بن زيد (المتقدمة ترجمته) وغازي قرقيسيا (بين الخابور والفرات) كان أبرش أحمر الشعر، قصيرا. ملك الحيرة إرثا عن أبيه، نحو سنة 592 م، وكانت تابعة للفرس، فأقره عليها كسرى فاستمر إلى أن نقم عليه كسرى (أبرويز) أمرا، فعزله ونفاه إلى خانقين، فسجن فيها إلى أن مات. وقيل: ألقاه تحت أرجل الفيلة، فوطئته، فهلك. وفي صحاح الجوهري:
قال أبو عبيدة: إن العرب كانت تسمي ملوك الحيرة - أي كل من ملكها - " النعمان " لأنه كان آخرهم (1).
الغساني (.. - 132 ه‍ =.. - 750 م) النعمان بن المنذر الغساني، أبو الوزير: متكلم. من أهل دمشق. كان يدعو الناس إلى مذهب القول بالقدر.
ووضع فيه كتابا. وهو من الثقات في الحديث (1).
النعمان بن يعفر = المعافر بن يعفر النعماني (الشاعر) = مزيد بن علي 611 النعماني (الأيوبي) = موسى بن يوسف 1000 (2) النعماني = شبلي النعماني 1332 ابن النعمة = علي بن عبد الله 567 ابن نعمة = أحمد بن عبد الدائم 668 النعيمي = أحمد بن الفضل 415 النعيمي = عبد القادر بن محمد 927 نف نفاثة (.. -.. =.. -..) 1 - نفاثة (غير منسوب): من بني جذام، من كهلان: جد جاهلي.
كانت ديار بنيه قبيل الاسلام حوالي أيلة، من أعمال الحجاز، إلى ينبع.
وكانت لهم رياسة في " معان " وما حولها من أرض الشام (3).
2 - نفاثة بن عدي بن الدؤل، من كنانة: جد جاهلي. يقول " تأبط شرا " في بعض أبنائه، من أبيات:
" أبعد " النفاثيين " أزجر طائرا * وآسى على شئ إذا هو أدبرا؟ " من نسله نوفل بن معاوية (من الصحابة) وأبو الأسود الدؤلي (واضع النحو) (4).
النفري = محمد بن عبد الجبار 354

(١) نولدكه، في " أمراء غسان " ٣١ - ٣٤ والمعارف لابن قتيبة ٢٨٣.
(١) حمزة الأصفهاني ٧٣ - ٧٤ والنقائض. طبعة ليدن ٢٩٨، ٤٠٤، ٦٣٩ والكامل لابن الأثير ١:
١٧١ - ١٧٣ والصحاح ٢: ٣٤٠ والعرب قبل الاسلام ٢٠٩ والحور العين ٧٦ واليعقوبي ١: ١٧٣ - ١٧٦ وابن خلدون ٢: ٢٦٥ وفيه: ". وفي أيام النعمان هذا اضمحل ملك آل نصر اللخميين بالجزيرة، وهو الذي قتله كسرى ابرويز ". وخزانة البغدادي ١:
١٨٥ والمحبر ١٩٤، ٣٥٤، ٣٥٩ ٣٦٠ والأغاني، طبعة الساسي ٢٠: ١٣٢ وانظر فهرسته. ورغبة الآمل ٤: ٢٣٢ - ٢٣٣، ٢٤٦ والعيني ٢: ٦٦ وفيه أنه صاحب الأبيات التي منها:
" قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا * فما احتيالك في قول إذا قيلا " والنويري ١٥: ٣٢١ - ٣٣١ والمسعودي طبعة باريس ٢٠١ - ٢٠٨ وشرح قصيدة ابن عبدون ١٠١ وسرح العيون ٢٠١ والمرزباني ٢٣٦ في الكلام على عمرو بن عمار الطائي. وهو في النقائض، طبعة ليدن ٢٩٨ السطر ١٥: " النعمان الأصغر بن المنذر بن المنذر بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي ".
وفي سرح العيون ٢٠٤ " النعمان بن المنذر بن النعمان بن عمرو: آخر ملوك العرب بالحيرة من قبل كسرى ".
ومعجم البلدان ٧: ٩ - ١٠ قلت: في أكثر المصادر المتقدمة أن " مقتل " صاحب الترجمة، كان سبب " وقعة ذي قار " ويلوح هنا التساؤل عن تاريخ الوقعة، للتوفيق بينه وبين وفاة النعمان، أو مقتله. والرواة مختلفون في تاريخ الوقعة، منهم من يقول: كانت يوم ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي سنة ٥٧١ م، ومنهم من يقول: كانت عند منصرفه صلى الله عليه وسلم من وقعة بدر الكبرى - سنة ٦٢٤ م - فمحاولة التوفيق بين التاريخين إذا عقيمة. وأقرب ما يدعو إلى الاطمئنان في تاريخ مقتله، قول حمزة: ولي بعده إياس بن قبيصة، ولسنة وستة أشهر بعث النبي صلى الله عليه وسلم. والبعثة كانت سنة ٦١٠ م، فيمكن تقدير آخر أيام النعمان سنة ٦١٢ م. وجاء نسبه في معجم ما استعجم ٥٣ " النعمان ابن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس ابن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة " وفيه ٣٦٦، ٤٨٤، ٥١٦، ٥٩٥، ٥٩٦، ٦٠٧، ٨٠٩، ٨٨٨، ٩٩٦، بعض أخباره.
(١) طبقات ابن سعد: القسم الثاني من ٧: ١٦٧ ولم يكنه. وميزان الاعتدال ٣: ٢٣٧ وكنيته فيه " أبو البريد ". وتهذيب التهذيب ١٠: ٤٥٧ وكنيته فيه " أبو الوزير " وزاد بعد " الغساني ": ويقال:
" اللخمي ".
(2) تقدمت الإشارة إلى وفاته، في " الأيوبي " سنة 999 وانظر التعليق على ترجمته.
(3) بن خلدون 2: 256.
(4) التاج 1: 560 واللباب 3: 232 وجمهرة الأنساب 175 ومعجم البلدان 6: 84 وفيه أبيات تأبط شرا.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»