الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٦٣
و (سلسال الذهب وعنوان الطرب) (1).
نجم الدين الغزي (977 - 1061 ه‍ = 1570 - 1651 م) محمد بن محمد بن محمد الغزي العامري القرشي الدمشقي، أبو المكارم، نجم الدين: مؤرخ، باحث أديب. مولده ووفاته في دمشق. من كتبه (الكواكب السائرة في تراجم أعيان المئة العاشرة - ط) و (لطف السمر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر - خ) أخذ عنه المحبي كثيرا، و (حسن التنبه لما ورد في التشبه - خ) بخطه، كاملا في الظاهرية، و (عقد الشواهد - خ) في الاخلاق والعظات، ورسالة في (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر - خ) و (النجوم الزواهر - خ) في شرح أرجوزة لأبيه بدر الدين، في الكبائر والصغائر، و (إتقان ما يحسن من بيان الاخبار الدائرة على الألسن - خ) في الحديث (2).
ابن الشريف (.. - 1075 ه‍ =.. - 1664 م) محمد بن محمد (الشريف) ابن علي بن يوسف الحسنى السجلماسي:
مؤسس دولة الاشراف العلويين القائمة إلى اليوم في المغرب الأقصى. كان أبوه أمير سجلماسة في أواخر أيام السعديين، واعتقله أبو حسن السملالي (صاحب درعة والسوس) في قلعة بالسوس، قريبا من سنة 1045 ه‍. ونهض صاحب الترجمة فاستمال إليه جمعا من أهل سجلماسة (قاعدة تافيلالت) فبايعوه (سنة 1050) وقاتل بهم السملالي فتغلب عليه، واستولى على درعة وأعمالها، وأغار على مدينة (فاس الجديدة) فافتتحها وبايعه أهلها وأهل (فاس القديمة) سنة 1060 ثم أخرج منهما منهزما، فانصرف إلى مدن الصحراء وشرق المغرب، فبايعته عدة قبائل، واستولى على (وجدة) وجعل مقره بها تارة وبسجلماسة أخرى. وأقام ينظم عمائر الصحراء. ومات والده الشريف محمد (سنة 1069) فجددت له البيعة. وكان له أخوان: إسماعيل والرشيد، فخرج عليه الرشيد وقاتله في سهل (آنكاد) بقرب (وجدة) فأصابته رصاصة في نحره قتلته. وكان شجاعا مقداما صحيح الرأي (1) ابن ناصر الدرعي (1011 - 1085 ه‍ = 1603 - 1674 م) محمد بن محمد بن أحمد، ابن ناصر، أبو عبد الله الدرعي: من صلحاء المالكية وعلمائهم في المغرب. كانت له زاوية وأتباع كثيرون. وهو الممدوح بالقصيدة (الدالية - ط) لليوسي.
كان من أهل درعة (قرب سجلماسة) وهو أستاذ العياشي صاحب الرحلة.
عني في أول أمره بجمع الكتب، نسخا بخطه وشراء، وتصحيحا ومقابلة، مع كتابة الفوائد على حواشيها وطررها، على ضيق معيشته. وكان ينام مع أهله على التراب لضعف ماله عن شراء حصير أو فراش. وأهدى إليه أحد تلاميذه حصيرا فآثر وضع كتبه عليه. وحفظ كثيرا من المتون، وكتبا منها التسهيل والقاموس.
وأثرى بعد ذلك، وحج مرتين أولاهما سنة 1070 فقرأ على بعض علماء الحرمين والأزهر. له تصانيف، منها (فتاوى) في الفقه، و (فهرسة) لشيوخه، وكتاب (الأجوبة الناصرية - خ) و (سيف النصر لكل ذي بغي ومكر - خ)

(١) بيت الصديق ١٨٥ وريحانة الألبا ٣١٦ - ٣٢٨ وخلاصة الأثر ١: ١٤٥ واسمه فيه (أبو المواهب ابن محمد) والصواب (محمد بن محمد) كما في أكثر المصادر. والسيرة الحلبية ١: ٣ والمخطوطات المصورة 1: 437 قلت: ورأيت في مكتبة Riccardiana في فلورانس، مخطوطا (رقم 176 عربي) من ديوان شعر له، سماه (روضة العرفان ونزهة الانسان) جمعه ورتبه على الحروف.
(2) خلاصة الأثر 4: 189 - 200 والكواكب السائرة 1: مقدمة الناشر. ومخطوطات الظاهرية 187 و 188 ودار الكتب 1: 82 ثم 5: 318 وانظر 402: 2. S, (291) 376: 2. Brock وفهرس الفهارس 2: 82 وشستربتي 1: 88.
(1) الاستقصا 4: 8 ومنقريوس 3: 211 وإتحاف أعلام الناس 3: 129. وفى تاريخ القادري - خ.
أنه دفن قرب دار ابن مشعل، من حوز تازة.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»