والإسلام. كان صاحب (البحرين) وكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم رسالة، قبل فتح مكة، مع العلاء بن الحضرمي، يدعوه إلى الاسلام، فأسلم، واستمر في عمله. ولم يصح خبر وفوده على النبي صلى الله عليه وسلم. ومات قبل ردة أهل البحرين (1).
البلوطي (273 - 355 ه = 886 - 966 م) منذر بن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن النفزي القرطبي، أبو الحكم البلوطي: قاضي قضاة الأندلس في عصره. كان فقيها خطيبا شاعرا فصيحا.
نسبته إلى (فحص البلوط) بقرب قرطبة. ويقال له (الكزني) نسبة إلى فخذ من البربر يسمى (كزنة). رحل حاجا سنة 308 ه، فأقام في رحلته أربعين شهرا، أخذ بها عن بعض علماء مكة ومصر. قال ابن الفرضي: كان بصيرا بالجدل، منحرفا إلى مذاهب أصحاب الكلام، لهجا بالاحتجاج.
ولي قضاء (ماردة) وما والاها، ثم قضاء الثغور الشرقية، فقضاء الجماعة بقرطبة (سنة 339) واستمر إلى أن توفى فيها. لم تحفظ عليه مدة ولايته قضية جور. له كتب في القرآن والسنة على أهل الأهواء، منها (الإنباه على استنباط الاحكام من كتاب الله) ويسمى أحكام القرآن، و (الإبانة عن حقائق أصول الديانة) و (الناسخ والمنسوخ) (1).
المنذر بن عمرو (.. -.. =.. -..) المنذر بن عمرو بن المنذر، من بني الأسود بن النعمان اللخمي: من ملوك الحيرة. قال المسعودي: ملك بعد أبيه، ستين سنة، وكانت أمه أخت عمرو وقابوس، من آل نصر (1).
المنذر الساعدي (.. - 4 ه =.. - 625 م) المنذر بن عمرو بن خنيس الأنصاري الخزرجي الساعدي: أحد نقباء النبي صلى الله عليه وسلم الاثني عشر. شهد العقبة وبدرا، واستشهد يوم (بئر معونة) (2).
المنذر بن ماء السماء = المنذر بن امرئ القيس المنذر الأموي (229 - 275 ه = 843 - 888 م) المنذر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الأموي، أبو الحكم: من ملوك الدولة الأموية في الأندلس. ولد بقرطبة. ولما شب سيره أبوه للغزو والفتح، فكان مظفرا. وولي الأندلس بعد وفاة أبيه (سنة 273 ه) ففرق العطاء في الجند، وتحبب إلى أهل قرطبة، وأسقط عن الرعية عشر ذلك العام. وكان جوادا يصل الشعراء ويحب الأدب. إلا أنه، كما يقول صاحب المغرب: (شكس الاخلاق، مر العقاب) ولم تطل مدته في الامارة، توفى محاصرا لعمر بن حفصون، أمام قلعة ببشتر (Bobastro) وانقرضت ذريته (3)