الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٢٢٦
مع علي في مشاهده. وسكن الكوفة.
وثار مع (التوابين) من أهلها، في طلب دم الحسين، فسير إليهم (مروان) جيشا بقيادة عبيد الله بن زياد فقاتلوه.
وقتل المسيب مع سليمان بن صرد في إحدى هذه الوقائع بالعراق. وكان شجاعا بطلا، قال زفر بن الحارث الكلابي في وصفه: فارس مضر الحمراء كلها، إذا عد من أشرافها عشرة كان أحدهم.
وكان متعبدا ناسكا (1).
المسيحي = عيسى بن يحيى 401 ابن المسيحي = سعيد بن أبي الخير 658 مسيلمة الكذاب (.. - 12 ه‍ =.. - 633 م) مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب الحنفي الوائلي، أبو ثمامة: متنبئ، من المعمرين. وفى الأمثال (أكذب من مسيلمة). ولد ونشأ باليمامة، في القرية المسماة اليوم بالجبيلة، بقرب (العيينة) بوادي حنيفة، في نجد. وتلقب في الجاهلية بالرحمن. وعرف برحمان اليمامة.
ولما ظهر الاسلام في غربي الجزيرة، وافتتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة ودانت له العرب، جاءه وفد من بني حنيفة، قيل: كان مسيلمة معهم إلا أنه تخلف مع الرحال، خارج مكة، وهو شيخ هرم، فأسلم الوفد وذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم مكان مسيلمة فأمر له بمثل ما أمر به لهم، وقال: ليس بشركم مكانا. ولما رجعوا إلى ديارهم كتب مسيلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله.
سلام عليك، أما بعد فانى قد أشركت في الامر معك، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض، ولكن قريشا قوم يعتدون) فأجابه: (بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين) وذلك في أواخر سنة 10 ه‍، كما في سيرة ابن هشام (3: 74) وأكثر مسيلمة من وضع أسجاع يضاهى بها القرآن.
وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم قبل القضاء على فتنته، فلما انتظم الامر لابي بكر، انتدب له أعظم قواده (خالد بن الوليد) على رأس جيش قوي، هاجم ديار بني حنيفة. وصمد هؤلاء، فكانت عدة من استشهد من المسلمين على قلتهم في ذلك الحين ألفا ومئتي رجل، منهم أربعمائة وخمسون صحابيا، (كما في الشذرات) وانتهت المعركة بظفر خالد ومقتل مسيلمة (سنة 12) ولا تزال إلى اليوم آثار قبور الشهداء، من الصحابة، ظاهرة في قرية (الجبيلة) حيث كانت الواقعة، وقد أكل السيل من أطرافها حتى إن الجالس في أسفل الوادي يرى على ارتفاع خمسة عشر مترا، تقريبا، داخل القبور ولحدها، ولا يزال في نجد وغيرها من ينتسب إلى بني حنيفة الذين تفرقوا في أنحاء الجزيرة. وكان مسيلمة ضئيل الجسم، قالوا في وصفه:
(كان رويجلا، أصيغر، أخينس!) كما في كتاب البدء والتاريخ. وقيل:
اسمه (هارون) ومسيلمة لقبه (كما في تاريخ الخميس) ويقال: كان اسمه (مسلمة) وصغره المسلمون تحقيرا له، قال عمارة بن عقيل:
(أكان مسلمة الكذاب قال لكم لن تدركوا المجد حتى تغضبوا مضرا) ولهشام الكلبي النسابة (كتاب مسيلمة) (1).
المسيلي = حسن بن علي 580 مش مشاري بن سعود (.. - 1235 ه‍ =.. - 1820 م) مشاري بن سعود بن عبد العزيز ابن محمد: من أمراء آل سعود بنجد.
آلت إليه إمارتها بعد أخيه عبد الله بن سعود، وحاول أن يلم شعثها، فلم يستطع.
وكانت إقامته في (العارض) بعد أن دمرت الدرعية. وقام أحد آل معمر، بالاتفاق مع الترك (العثمانيين) فاستولى على بعض العارض والوشم والقصيم (من ديار نجد) فقاومه مشاري، فأسره ابن معمر وسلمه إلى المعسكر التركي فمات في سجنه (1).
مشاري بن عبد الرحمن (.. - 1249 ه‍ =.. - 1834 م) مشاري بن عبد الرحمن بن حسن ابن مشاري بن سعود: أمير، من آل سعود في نجد. كان أحد الذين نقلهم إبراهيم (باشا) إلى مصر. وأقام فيها بضع سنوات، ثم فر (سنة 1242 ه‍) عائدا إلى بلاده، فأكرمه خاله الامام تركي بن عبد الله، وقد استقام أمره في بلاد نجد كلها، واستعمله أميرا على (منفوحة) فلما كانت سنة 1245 وشى به واش عند خاله (تركي) بأنه اجتمع بأناس وعاقدهم على قتله، فنحاه تركي عن الامارة وأعاده إلى (الرياض) مكرما.
وقام تركي برحلة إلى الشمال، غازيا، فخرج مشاري برجال معه من أعوانه (سنة 46) وطاف ببعض زعماء (مطير) و (القصيم) و (عنزة) يطلب عونهم له، للقيام على تركي، فلم يسعفوه، فقصد مكة وفيها الشريف محمد ابن

(١) الكامل لابن الأثير ٤: ٦٨ - ٧١ والإصابة ت ٨٤٢٤.
(١) ابن هشام ٣: ٧٤ والروض الانف ٢: ٣٤٠ والكامل لابن الأثير ٢: ١٣٧ - ١٤٠ وفتوح البلدان للبلاذري ٩٤ - ١٠٠ وشذرات الذهب ١: ٢٣ وتاريخ الخميس ٢: ١٥٧ والذريعة ١: ٣٥٠ والشريشي 2: 222 ومجموعة الوثائق السياسية 178 و 179 والبدء والتاريخ 1: 162 وجريدة أم القرى 7 جمادى الثانية 1343 وتاريخ الشعوب الاسلامية لبروكلمن 1: 100 ونسب قريش 321 وابن العبرى 162، 169 ورغبة الآمل 6: 133.
(1) مثير الوجد - خ. وقلب جزيرة العرب 335 وصقر الجزيرة 1: 85 الحاشية.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»