(شستربتي 1: 81) (1).
* (الجزولي) * (807 - 870 ه = 1404 - 1465 م) محمد بن سليمان بن داود بن بشر الجزولي السملالي الشاذلي: صاحب (دلائل الخيرات - ط) من أهل سوس المراكشية.
تفقه بفاس، وحفظ (المدونة) في فقه مالك، وغيرها. وحج وقام بسياحة طويلة.
ثم استقر بفاس، وبها ألف كتابه. وله أيضا (حزب الفلاح - خ) و (حزب الجزولي) بالعامية. وكان له أتباع يسمون (الجزولية) من الشاذلية. ومات مسموما (فيما يقال) بمكان يدعى (آفغال) ونقل بعد 77 سنة إلى مراكش. وفي خزانة الرباط (د 119) كتاب (ممتع الاسماع بمناقب الشيخ الجزولي ومن له من الاتباع - خ) لم يذكر اسم مصنفه.
والجزولي نسبة إلى (جزولة) أو (كزولة) من بطون البربر، بضم الجيم، وفتحها.
وفي شوارق الأنوار - خ: مات الجزولي عن 12665 مريدا (1).
* (الروداني) * (1037 - 1094 ه = 1627 - 1683 م) محمد بن سليمان بن الفاسي (وهو اسم له) بن طاهر الروداني السوسي المكي، شمس الدين، أبو عبد الله: محدث مغربي مالكي، عالم بالفلك، رحال.
اختلفت المصادر في اسم أبيه: سليمان أو محمد؟ فتكررت ترجمته. ولد في (تارودانت) ورجال في المغرب الأقصى والأوسط، ودخل مصر والشام والأستانة، واستوطن الحجاز وكان له بمكة شأن.
وقلد النظر في أمر الحرمين، فبنى رباطا عند باب إبراهيم بمكة، عرف برباط ابن سليمان. وبنى مقبرة بالمعلى عرفت بمقبرة ابن سليمان. ثم أخرج من مكة، بعد شبه فتنة، فانتقل إلى دمشق منفيا وتوفي بها. وكان يعرف في المشرق بالمغربي.
من كتبه (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - ط) في الحديث، و (صلة الخلف بموصول السلف - خ) فهرس مروياته وأشياخه، رأيته في مكتبة الحرم بمكة و (تحفة أولي الألباب في العمل بالاسطرلاب - خ) و (منظومة في علم الميقات) و (شرحها) و (المقاصد العوالي - خ) منظومة، و (جمع الكتب الخمسة مع الموطأ - ط) و (أوائل الكتب الدينية - خ). ذكره صاحب سوس العالمة، وعرفه بالروداني الحكيم نزيل طيبة. وأشهر آثاره (كرة) في التوقيت والهيئة، نقل صاحب الدر المنتخب عن العياشي ما خلاصته: من ألطف ما اخترعه آلة في التوقيت والهيئة لم يسبق إلى مثلها، وهي كرة مستديرة الشكل يحسبها الناظر إليها بيضة مسطرة كلها دوائر ورسوم، وقد ركبت عليها أخرى مجوفة، منقسمة النصفين، فيها تخاريم وتجاويف لدوائر البروج وغيرها، مصبوغة باللون الأخضر تغني عن كل آلة تستعمل في فني التوقيت والهيئة، مع سهولة المدرك، وتخدم لسائر البلاد على اختلاف أعراضها