الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٦ - الصفحة ١٥١
(شستربتي 1: 81) (1).
* (الجزولي) * (807 - 870 ه‍ = 1404 - 1465 م) محمد بن سليمان بن داود بن بشر الجزولي السملالي الشاذلي: صاحب (دلائل الخيرات - ط) من أهل سوس المراكشية.
تفقه بفاس، وحفظ (المدونة) في فقه مالك، وغيرها. وحج وقام بسياحة طويلة.
ثم استقر بفاس، وبها ألف كتابه. وله أيضا (حزب الفلاح - خ) و (حزب الجزولي) بالعامية. وكان له أتباع يسمون (الجزولية) من الشاذلية. ومات مسموما (فيما يقال) بمكان يدعى (آفغال) ونقل بعد 77 سنة إلى مراكش. وفي خزانة الرباط (د 119) كتاب (ممتع الاسماع بمناقب الشيخ الجزولي ومن له من الاتباع - خ) لم يذكر اسم مصنفه.
والجزولي نسبة إلى (جزولة) أو (كزولة) من بطون البربر، بضم الجيم، وفتحها.
وفي شوارق الأنوار - خ: مات الجزولي عن 12665 مريدا (1).
* (الروداني) * (1037 - 1094 ه‍ = 1627 - 1683 م) محمد بن سليمان بن الفاسي (وهو اسم له) بن طاهر الروداني السوسي المكي، شمس الدين، أبو عبد الله: محدث مغربي مالكي، عالم بالفلك، رحال.
اختلفت المصادر في اسم أبيه: سليمان أو محمد؟ فتكررت ترجمته. ولد في (تارودانت) ورجال في المغرب الأقصى والأوسط، ودخل مصر والشام والأستانة، واستوطن الحجاز وكان له بمكة شأن.
وقلد النظر في أمر الحرمين، فبنى رباطا عند باب إبراهيم بمكة، عرف برباط ابن سليمان. وبنى مقبرة بالمعلى عرفت بمقبرة ابن سليمان. ثم أخرج من مكة، بعد شبه فتنة، فانتقل إلى دمشق منفيا وتوفي بها. وكان يعرف في المشرق بالمغربي.
من كتبه (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - ط) في الحديث، و (صلة الخلف بموصول السلف - خ) فهرس مروياته وأشياخه، رأيته في مكتبة الحرم بمكة و (تحفة أولي الألباب في العمل بالاسطرلاب - خ) و (منظومة في علم الميقات) و (شرحها) و (المقاصد العوالي - خ) منظومة، و (جمع الكتب الخمسة مع الموطأ - ط) و (أوائل الكتب الدينية - خ). ذكره صاحب سوس العالمة، وعرفه بالروداني الحكيم نزيل طيبة. وأشهر آثاره (كرة) في التوقيت والهيئة، نقل صاحب الدر المنتخب عن العياشي ما خلاصته: من ألطف ما اخترعه آلة في التوقيت والهيئة لم يسبق إلى مثلها، وهي كرة مستديرة الشكل يحسبها الناظر إليها بيضة مسطرة كلها دوائر ورسوم، وقد ركبت عليها أخرى مجوفة، منقسمة النصفين، فيها تخاريم وتجاويف لدوائر البروج وغيرها، مصبوغة باللون الأخضر تغني عن كل آلة تستعمل في فني التوقيت والهيئة، مع سهولة المدرك، وتخدم لسائر البلاد على اختلاف أعراضها

(١) الشقائق النعمانية، بهامش ابن خلكان ١: ٦٨ والضوء اللامع ٧: ٢٥٩ ومفتاح السعادة ١: ٤٥٤ وبغية الوعاة ٤٨ وابن إياس ٢: ١٥٢ وشذرات الذهب ٧: ٣٢٦ وحسن المحاضرة ١: ٣١٧ والفوائد البهية ١٦٩ وفيه: (وفاته سنة ٨٧٣) وعنه أخذت في الطبعة الأولى. والكتبخانة ٢: ١٣٧ ثم ٥: ١٤٥ ثم ٧: ٣١٠ وانظر (١١٤) ١٣٨: ٢. Brock وفهرسته والتيمورية ٣: ٢٥٤.
(١) جذوة الاقتباس ٣ من الكراس ٢٦ ونيل الابتهاج، بهامش الديباج ٣١٧ والضوء اللامع ١١: ١٩٦ و ٣٥٩: ٢. S، (٢٥٢) ٣٢٧: ٢. Brock ولقط الفرائد - خ. وجامع كرامات الأولياء ١: ١٦٥ والخزانة التيمورية ٣: ٥٩ ودائرة المعارف الاسلامية 6: 449 وشوارق الأنوار - خ. وفيه أنه (محمد بن عبد الرحمن بن سليمان) والاعلام بمن حل مراكش 4: 57 - 122 وفيه: (الجزولي، بفتح الجيم وضمها.
وفي الذيل لابن عبد الملك: القزولي، بقاف معقودة مضمومة) قلت: وهي في البربرية (اكزولي) والسملالي نسبة إلى سملالة (من قبائل جزولة) والنجوم الزاهرة 16: 203 والضوء اللامع 7: 258 وفيهما أن وفاته بمكة سنة 863، وقال مصنف النجوم أنه حضر الصلاة عليه بها؟.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»