الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٦ - الصفحة ١٤٩
والبحرين وعمان وكور الأهواز وفارس، محمد بن سليمان). وعزل سنة 164 وأعاده الرشيد، وزوجه أخته العباسة بنت المهدي سنة 172 واستمر في البصرة إلى أن توفي. وكان غنيا نبيلا، سمت نفسه إلى الخلافة، وصده عن الجهر بطلبها ما كانت عليه من القوة، في أيام المهدي والرشيد. مولده بالحميمة من أرض البلقاء. وكان، كما يقول ابن حبيب (كوسجا أثط) أي قليل شعر اللحية والحاجبين (1).
* (محمد بن سليمان) * (.. - نحو 230 ه‍ =.. - نحو 845 م) محمد بن سليمان بن عبد الله الحسني الطالبي: مؤسس إمارة آل سليمان في (تلمسان) وأطرافها. ولد بالمدينة. وكان صغيرا حين قتل أبوه بوقعة فخ بمكة (انظر سليمان بن عبد الله) واشتد ضغط العباسيين على الطالبيين، في الحجاز والعراق، فخرج محمد إلى إفريقية. ونزل بتلمسان، فكانت له ولبعض بنيه إمارتها وإمارة ما حولها. قال ابن حزم: وهم - أي أحفاده - بالمغرب، كثير جدا (2).
* (الحنيفي) * (.. - 304 ه‍ =.. - 917 م) محمد بن سليمان الكاتب الحنيفي، أبو علي، ويلقب بالأستاذ: قائد مظفر جبار. عراقي المولد، من أبناء الكتاب.
نسبته إلى رجل يدعى (حنيفة السمرقندي).
رحل إلى مصر. وولي الكتابة للؤلؤ (غلام أحمد ابن طولون) ثم عاد إلى بغداد، واتصل بالمكتفي العباسي، فتقدم، وصار من قواده، وولاه قتال القرامطة في الشام - وقد استفحل أمرهم - فزحف بجيش قضى على فتنتهم (سنة 291 ه‍) وعاد إلى بغداد، فخلع عليه المكتفي، ووجهه إلى مصر، وفيها بقية من الطولونيين، فقاتلهم وأزال ملكهم ومحا آثارهم وهدم قصورهم، وعاد بأموالهم ورجالهم يريد بغداد، سنة 292 ه‍.
ونقل إلى المكتفي من أخباره بمصر ما أثار نقمته عليه، فأمر به، فاعتقل قبل وصوله إلى بغداد، وصودرت أمواله.
وظل سجينا إلى أن أطلقه (ابن الفرات) في أيام المقتدر (حوالي سنة 297 ه‍) وولاه الضياع والأعشار في قزوين. وقتل في معركة على باب الري (1).
* (الصعلوكي) * (296 - 369 ه‍ = 908 - 980 م) محمد بن سليمان بن محمد بن هارون الحنفي (من بني حنيفة) أبو سهل الصعلوكي: فقيه شافعي، من العلماء بالأدب والتفسير. قال الصاحب ابن عباد:
ما رأينا مثله ولا رأى مثل نفسه. وأورد الثعالبي أبياتا من نظمه، وقال: له شعر كثير. مولده بأصبهان وسكنه ووفاته بنيسابور.
درس بالبصرة بضعة أعوام، وبنيسابور 32 سنة. ورويت عنه فوائد (2).
* (الربعي) * (.. - 374 ه‍ =.. - 985 م) محمد بن سليمان بن يوسف، أبو بكر البندار الربعي: من العارفين بالحديث، دمشقي. له جزء فيه (أخبار وحكايات - خ) في الظاهرية (المجموع 71) و (جزء من الحديث - خ) في المحمودية بالمدينة (124 مجاميع) وتصويره في الرياض الفيلم 117 (1).
* (ابن الحناط) * (.. - 437 ه‍ =.. - 1045 م) محمد بن سليمان الرعيني القرطبي، أبو عبد الله، ابن الحناط: طبيب شاعر ضرير، أندلسي. كان أبوه يبيع (الحنطة) فنسب إليها. شعره كثير (مدون). ولد أعشى البصر، وكف بصره بعد أن تعلم. وكفاه بنو ذكوان (من أعيان قرطبة) مؤنته، فتفرغ للعلم. وغلب عليه المنطق، واتهم في دينه، فنفي أو فر من قرطبة. واستقر بالجزيرة الخضراء، عند أميرها محمد بن القاسم بن حمود. ومات بها. وكانت بينه وبين أبي عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد مناقضات، نظما ونثرا. له رسالة سماها (وشي القلم وحلي الكرم) بعث بها إلى الحاجب المظفر أبي بكر بن الأفطس.
وأورد ابن بسام جملة من نثره وشعره، وقال: تطبب عنده الأعيان والملوك.
وأخباره كثيرة (2).
* (ابن القصيرة) * (.. - 508 ه‍ =.. - 1113 م) محمد بن سليمان الكلاعي الولبي الأندلسي، أبو بكر، المعروف بابن القصيرة: أديب من كبار الكتاب. ينعت بذي الوزارتين. نسبته إلى ولبة (من أعمال أونبة) بالأندلس. نشأ في دولة المعتضد.
واعتنى به أبو الوليد ابن زيدون فقدمه عنده. ثم تقدم عند المعتمد بن عباد، وصيره سفيرا بينه وبين (ابن تاشفين) إلى أن نكب المعتمد، فاستكتبه ابن

(١) تاريخ بغداد ٥: ٢٩١ والمحبر ٦١ و ٣٠٥ والوافي بالوفيات ٣: ١٢١ والنجوم الزاهرة ٢: ٤٧ و ٧٠ و ٧٣ والكامل لابن الأثير ٦: ١٧ والبيان والتبيين، تحقيق هارون ١: ٢٩٥ ثم ٢: ١٢٩.
(٢) البكري ٧٧ ونسب قريش ٥٥ وجمهرة الأنساب ٤٢ و ٤٣.
(١) التنبيه والاشراف ٣٢٣ والنجوم الزاهرة ٣: ١١٢ وانظر فهرسته. والطبري: حوادث سنتي ٢٩١ و ٢٩٢ وصلة الطبري ١ - ٨ وانظر خبر مقتله، في تجارب الأمم: حوادث سنة ٣٠٤.
(٢) طبقات الشافعية ٢: ١٦١ - ١٦٤ والوافي بالوفيات ٣: ١٢٤ وابن خلكان ١: ٤٦٠ ويتيمة الدهر ٤: ٢٩٩ ومفتاح السعادة 2: 177.
(1) العبر 2: 368 والتراث 1: 500 ومخطوطات الرياض، عن المدينة، القسم الأول، ص 54.
(2) بغية الملتمس 67 والتكملة لابن الأبار 122 والذخيرة، المجلد الأول من القسم الأول 383 وجذوة المقتبس 53 والمغرب في حلى المغرب 1: 121 - 124.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»