" ألا ليت شعري هل أدوسن بالقنا تبالة أو نجران قبل مماتي " (1)..
أبو دلف العجلي (... - 226 ه =... - 840 م) القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل، من بني عجل بن لجيم: أمير الكرخ، وسيد قومه، وأحد الأمراء الأجواد الشجعان الشعراء. قلده الرشيد العباسي أعمال " الجبل " ثم كان من قادة جيش المأمون. وأخبار أدبه وشجاعته كثيرة. وللشعراء فيه أماديح. وله مؤلفات، منها " سياسة الملوك " و " البزاة والصيد ". وهو من العلماء بصناعة الغناء، يقول الشعر ويلحنه. توفي ببغداد (2).
ابن ناجي (... - 837 ه =... - 1433 م) قاسم بن عيسى بن ناجي التنوخي القيرواني: فقيه، من القضاة، من أهل القيروان. تعلم فيها وولي القضاء في عدة أماكن. له كتب، منها " شرح المدونة - خ " وزيادات على معالم الايمان - ط " مع المعالم، و " شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني - ط " و " مشارق الأنوار القلوب - خ " و " شرح التهذيب للبراذعي " (3).
2. S, (239) 311: 2. Brock ومعجم المطبوعات 261 وفي معالم الايمان 3: 149 - 51 نبذة من ترجمته، كتبها عن نفسه. ويلاحظ أنه مع اتفاق أكثر المصادر على تسميته قاسما " وتأريخ وفاته بسنة " 837 " فالصواب في اسمه " أبو القاسم ابن عيس " وكنيته " أبو الفضل " ووفاته سنة " 839 ه " أو بعدها. انظر اللوحة أعلاه وهذا نص ما فيها، ولا يخلو من فوائد، وإن طال: " أشهد الشيخ الفقيه الأعدل المدرس القاضي المؤلف أبو الفضل أبو القاسم ابن الشيخ المرحوم أبي مهدي عيسى بن ناجي التنوخي أنه متى أصابه أجله الذي لابد له منه، فان صح تحبيسه لدار سكناه المعروفة به، القبلية المفتح، داخل مدينة القيروان المحوطة، فهو المراد، وإن بي ل لموجب شرعي ورجعت الدار ميراثا فأوصي بأن يشترى من ثلثها ربعا (كذا) للكراء ويتولى شراءه زوجه مريم بنت أبي البقاء خالد الصنهاجي، وما يفضل بعد منه يجزأ جزآن - اثنان، جزء يفرق على الفقراء والمساكين بالقيروان وغيرها على يدي زوجي المذكورة لا ينظر عليها أحد في ذلك وهي مصدقة فيه إلى أن تموت، وبعد موتها يرجع النظر، وذلك على صفته لامام الجامع الأعظم بالقيروان كائن - كذا - من كان، على شرط أن يعطيه للطلبة الفقراء الساكنين بالقيروان، والجزء الثاني يكون النظر فيه للفقيه الحاج المقرئ أبي النجم فرح بن أبي العباس أحمد الزواغي. على أن يستنسخ منه كتبي المؤلفة ويسفرها بعد مقابلتها، ويبعث بها إلى جامع الزيتونة بتونس المحروسة، ويصلح منه ما يختل من كتبي المحبسة الآن. وهو مصدق في جميع ذلك، ولا ينظر عليه أحد فيه. فان مات رجع النظر فيما ذكر على صفته لخطيب الجامع المذكور، فإن امتنع فيكون النظر لقاضي القيروان، ثم إن كان خطيب آخر، وقبل ما ذكر، رجع على يديه فيما ذكر (أقر) على إشهاده بذلك، وهو بحال صحته وطوعه وجواز أمره. وعرفه، بتاريخ أوائل شهر ربيع الثاني من عام تسعة وثلاثين وثماني ماية " (الشهود). ويلاحظ أيضا أن السخاوي في الضوء 11: 137) لم يذكره في " قاسم بن عيسى " وإنما ذكره في باب الكنى " أبو القاسم بن عيسى " وقال في وفاته: " مات سنة بضع وثلاثين ".