الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٤ - الصفحة ١٦٢
الأصمعي (122 - 216 ه‍ = 740 - 831 م) عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي: راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة. أخباره كثيرة جدا. وكان الرشيد يسميه " شيطان الشعر ". قال الأخفش: ما رأينا أحدا أعلم بالشعر من الأصمعي. وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظا. وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة. وتصانيفه كثيرة، منها " الإبل - ط " و " الأضداد - ط " مشكوك في أنه من تأليفه و " خلق الانسان - ط " و " المترادف - خ " و " الفرق - ط " أي الفرق بين أسماء الأعضاء من الانسان والحيوان، و " الخليل - ط " و " الشاء - ط " و " الدارات - ط " و " شرح ديوان ذي الرمة - خ " في 45 ورقة، في خزانة الرباط (1002 د) و " الوحوش وصفاتها - خ " في مكتبة الدراسات العليا ببغداد (992 / 2) و " النبات والشجر - ط " وللمستشرق الألماني وليم أهلورد Vilhelm Ahlwardt كتاب سماه " الأصمعيات - ط " جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها. وأعاد أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون طبعها، ومحققة مشرحة، وسمياها " اختيار الأصمعي " ولعبد الجبار الجومرد، كتاب " الأصمعي حياته وآثاره - ط " ولعبد الله بن أحمد الربعي كتاب " المنتقى من أخبار الأصمعي - ط " غير تام (1).
الفهري (33 - 123 ه‍ = 653 - 741 م) عبد الملك بن قطن بن نهشل بن عبد الله الفهري: أمير الأندلس. وأحد القادة الشجعان. شهد وقعة " " الحرة " بقرب المدينة، في أيام يزيد بن معاوية، سنة 63 ه‍، وتسمى " حرة وأقم ".
ونجا من " مسلم بن عقبة " فيمن نجا، فقصد إفريقية. ثم استقر بقرطبة.
وولي الأندلس سنة 114 ه‍، بعد مقتل أميرها عبد الرحمن الغافقي. فغزا أرض البشكنس (Vascons) سنة 115 وغنم.
وعزله ابن الحبحاب (أمير إفريقية) سنة 117 ه‍، وولى عقبة بن الحجاج، فلم يخرج الفهري منها. وبقي إلى أن توفي عقبة، فنادى به أهل الأندلس أميرا عليهم (في صفر 123) وجاءه بلج بن بشر، لاجئا من إفريقية، في جمع غير قليل، فأكرمه ومن معه.
ثم خاف استمرار بقائه، فدعاه إلى الخروج من الأندلس، فثار عليه بلج وأصحابه، وأخرجوه من القصر (في أوائل ذي القعدة 123) قال ابن الأثير:
" فلما ظفر بلج بعبد الملك أشار عليه أصحابه بقتل عبد الملك، فأخرجه من داره وكأنه فرخ - لكبر سنه - فقتله وصلبه " واستولى بلج على الامارة (1).
المهري (... - 265 ه‍ =... - 870 م) عبد الملك بن قطن المهري: أبو الوليد: عالم باللغة والأدب. من الشعراء الخطباء. من أهل القيروان. له كتب، منها " اشتقاق الأسماء " و " تفسير مغازي الواقدي " و " الألفاظ " (1).
ابن عطية (... - 130 ه‍ =... - 748 م) عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي، من سعد هوازن: أمير من القادة الشجعان في عصر بني مروان.
سيره مروان بن محمد من الشام في أربعة آلاف فارس، لقتال أبي حمزة وطالب الحق، فمضى إليهما، فالتقى بأبي حمزة في وادي القرى (من أعمال المدينة) فقتله وهزم أصحابه، وقصد اليمن - وطالب الحق فيها قد بويع له بالخلافة - فقاتله عبد الملك وقتله وبعث برأسه إلى الشام. ومضى إلى صنعاء فأقام بها، فكتب إليه مروان أن يسرع في العودة ليحج بالناس، فأبقي جيشه وخيله بصنعاء، وسار في عدد قليل، فلقيه جمع من بني مراد فقتلوه (2) أبو نعيم (242 - 323 ه‍ = 856 - 935 م) عبد الملك بن محمد بن عدي، أبو نعيم الجرجاني الاستراباذي، نزيل جرجان:
فقيه: حافظ للحديث. له تصانيف، منها كتاب " الضعفاء " في رجال الحديث، عشرة أجزاء (3).

(١) السيرافي ٥٨ وجمهرة الأنساب ٢٣٤ وفيه نسبه إلى مالك بن أعصر، من قيس عيلان والمنتقى من أخبار الأصمعي، وفي مقدمته ترجمة وافية له وكثير من اخباره. وابن خلكان ١: ٢٨٨ وتاريخ بغداد ١٠:
٤١٠
والشريشي ٢: ٢٥٦ ونزهة الألبا ١٥٠ وفيه:
" اسم قريب: عاصم ". وطبقات النحويين لابي الطيب اللغوي - خ.
وإنباه الرواة ٢: ١٩٧ - ٢٠٥ و, Io ٤: I. Brock ٧٦٣: I. S وما كتب رمضان عبد التواب، في مجلة المكتبة: العدد ٥٥.
(١) الكامل لابن الأثير ٥: ٦٤ و ٧٠ و ٩٢ و ٩٣ ونفح الطيب ١: ١١١ والبيان المغرب ٢: ٢٨ - ٣٢ وجذوة المقتبس ٢٦٨ وبغية الملتمس ٣٦٩ واللباب ٢: ٩٠ وابن خلدون ٢: ٣٢٤ وجمهرة الأنساب ١٦٩ ولا تخلو هذه المصادر من اختلاف يسير في مدة إمارته الأولى بين سنتين وأربع سنوات، وفي سنة مقتله ١٢٣ أو ١٢٥.
(١) رياض النفوس ١: ٣١١ وبغية الوعاة ٣١٤ وهو فيه " المهدي " من خطأ الطبع. وإنباه الرواة ٢: ٢٠٩ - ٢١١.
(٢) الكامل لابن الأثير ٥: ١٤٦ والطبري: حوادث سنة ١٣٠ وانظر السير للشماخي ١٠٥ و ١٠٦ (٣) تذكرة الحفاظ ٣: ٣٥ والتبيان - خ.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»