الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٤ - الصفحة ١٥٩
من تقييداته. وقتل بقرطبة. قال ابن حيان: قتلته جواريه لتقتيره عليهن، وكان يوصف بالبخل المفرط (1).
الدولعي (514 - 598 ه‍ = 1120 - 1201 م) عبد الملك بن زيد بن ياسين الثعلبي الدولعي، ضياء الدين، أبو القاسم: فقيه شافعي، من أهل " الدولعية " من قرى الموصل. تفقه ببغداد. وانتقل إلى الشام، فولي الخطابة وتدريس الغزالية بدمشق له تصانيف (2).
عبد الملك السعدي (... - 1040 ه‍ =... - 1631 م) عبد الملك بن زيدان بن أحمد المنصور، أبو مروان السعدي: من ملوك دولة الاشراف السعديين بمراكش. بويع بعد وفاة أبيه (سنة 1037 ه‍) وحاول أن يضبط الملك فثار عليه أخوان له، أحدهما الوليد والثاني محمد (المعروف بالشيخ) فهزمهما واستولى على ما كان في أيديهما من الذخائر والعدة. وقتله بعض أهل مراكش بإغراء الوليد. وقيل:
قتله العلوج وهو سكران. وكان فاسد السيرة والسريرة (3).
ابن سراج (400 - 489 ه‍ = 1009 - 1096 م) عبد الملك بن سراج بن عبد الله بن محمد بن سراج مولى بني أمية، أبو مروان: وزير، أديب، من بيت علم ووقار في قرطبة. أطنب ابن بسام في الثناء عليه. وأشار إلى تقدمه في علوم اللغة، وأنه أحيى كتبا كثيرة كاد يفسدها جهل الرواة، واستدرك فيها أشياء من أوهام مؤلفيها أنفسهم، ككتاب " البارع " لابي علي البغدادي القالي، و " شرح غريب الحديث " للخطابي، و " أبيات المعاني " للقتبي، و " النبات " لابي حنيفة. وذكر مجموعة مما قاله أكابر شعراء عصره في رثائه (1).
عبد الملك العباسي (... - 196 ه‍ =... - 811 م) عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله ابن عباس: أمير من بني العباس. ولاه الهادي إمرة الموصل سنة 169 ه‍، وعزله الرشيد سنة 171 ه‍، ثم ولاه الدينة والصوائف. وولاه مصر مدة قصيرة، فلم يذهب إليها. وولاه دمشق فأقام فيها أقل من سنة. وبلغه أنه يطلب الخلافة، فحبسه ببغداد سنة 187 ه‍. ولما مات الرشيد أطلقه الأمين وولاه الشام والجزيرة سنة 193 ه‍، فأقام بالرقة أميرا إلى أن توفي.
كان من أفصح الناس وأخطبهم، له مهابة وجلالة. قيل ليحيى بن خالد البرمكي - لما ولى الرشيد عبد الملك على المدينة - كيف ولاه المدينة من بين أعماله؟ فقال:
" أحب أن يباهي قريشا ويعلمهم أن في بني العباس مثله " ولا تخلو هذه الكلمة عبد الملك بن عبد السلام، ابن دعسين عن نهاية الصفحة الأخيرة من كتابه " منحة الملك الوهاب بشرح ملحة الاعراب " من مخطوطات الامبروزيانة " I B 2 " ويلا حظ أنه سمى نفسه " محمد عبد الملك " تبركا.
من التحريض عليه (1).
الحارثي (... - نحو 190 ه‍ =... - نحو 805 م) عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي:
شاعر فحل. من بني الحارث بن كعب، من قحطان. كان من سكان الفلجة، من الأراضي التابعة لدمشق في أيامه (يطل عليها جبل عاملة) وقصد بغداد، فسجنه الرشيد العباسي، وجهل مصيره.
وضاع أكثر شعره. وما بقي منه طبقته عالية. وفي العلماء من يجزم بأن من شعره " اللامية " المنسوبة للسموأل، كلها أو أكثرها وكان له ابن شاعر (محمد بن عبد الملك) وحفيد شاعر (الوليد بن محمد) وأخ شاعر (سعيد ابن عبد الرحيم) (2) ابن دعسين (952 - 1006 ه‍ = 1545 - 1597 م) عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الحفيظ ابن دعسين الأموي القرشي:
من أئمة اليمن. كان عالما بالكتاب والسنة، مطلعا على التاريخ والأدب.

(١) الصلة لابن بشكوال ٣٥٤ والمغرب في حلى المغرب ١: ٩٢.
(٢) ملخص المهمات - خ. والسبكي ٤: ٢٦١ وفيه:
ولد سنة ٥٠٧ ومثله في مرآة الزمان ٨: ٥١١.
(٣) نزهة الحادي ٢١٨ والاستقصا ٣: ١٣١ وفي تاريخ القادري - خ. خلفه أخوه الوليد.
(١) الصلة ٣٥٧ وفيه: " كان جده سراج من موالي بني أمية، على ما حكاه أهل النسب، إلا أن أبا مروان قال لي غير مرة إنهم من العرب، من كلب ابن وبرة أصابهم سباء ". والذخيرة، المجلد الثاني من القسم الأول ٣٠٧ - ٣١٨ والمغرب في حلى المغرب ١:
١١٥ وقلائد العقيان ١٩٠ وإنباه الرواة ٢: ٢٠٧.
(١) فوات الوفيات 2: 12 والنجوم الزاهرة 2: 90 و 151 وابن (خلدون 3: 236 وابن الأثير 6: 85 وزبدة الحلب 1: 64 ورغبة الآمل 5: 125.
(2) من بحث لخليل مردم، في مجلة المجمع العلمي العربي 32: 401 - 411 و 561 - 576 وطبقات ابن المعتز 276 قلت: سبق ذكر الحارثي، في ترجمه السموأل 3: 73 وقدرت هنا تاريخ وفاته، في أحد الأعوام الأخيرة من حياة الرشيد لأني لم أجد ما يدل على أنه عاش بعده.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»