الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٥
البكري الواسطي الفاروقي: فقيه متصوف.
من أهل دمشق. شارك في فنون الأدب، وله نظم حسن، وكتاب (الروض النضير - ط) في مناقب أحمد الرفاعي (1).
* (ابن أبي العاص) * (... - نحو 70 ه‍ =... - نحو 690 م) عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص الأموي: شاعر محسن، شهد يوم الدار وهو أخو مروان (الخليفة) وكان حاضرا عند يزيد بن معاوية لما جئ إليه برأس الحسين. ورآه عبد الرحمن، فبكى وقال من أبيات:
سمية أمسى نسلها عدد الحصى وبنت رسول الله ليس لها نسل!
فشتمه يزيد وأسكته. ولما ادعى معاوية زيادا، قال له من أبيات:
أتغضب أن يقال أبوك عف وترضى أن يقال أبوك زاني! (2).
* (عبد الرحمن بن الحكم) * (176 - 238 ه‍ = 792 - 852 م) عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الرحمن الأموي، أبو المطرف:
رابع ملوك بني أمية في الأندلس. ولد في طليطلة (وكان أبوه واليا فيها قبل ولايته الملك) وبويع بقرطبة سنة 206 ه‍، بعد وفاة أبيه بيوم واحد. وهو أول من جرى على سنن الخلفاء في الزينة والشكل وترتيب الخدمة، وكسا الخلافة أبهة الجلالة، فشيد القصور، وجلب الماء العذب إلى قرطبة، وبنى له مصنعا كبيرا يرتاده الناس، وبنى الرصيف وعمل عليه السقائف، وبنى المساجد في الأندلس، ومنها جامع إشبيلية وسورها، وعمل السقاية على الرصيف، واتخذ السكة (النقود) بقرطبة، وضرب الدراهم باسمه، ولم يكن فيها ذلك مذ فتحها العرب.
ونظم الجيش، واستكثر من الأسلحة والعدد. واحتجب قبل موته مدة ثلاث سنوات لعلة أضعفت قواه. وكانت أيامه أيام سكون وعافية. وكثرت عنده الأموال.
وكان عالي الهمة، له غزوات كثيرة، أديبا ينظم الشعر، مطلعا على علوم الشريعة وبعض فنون الفلسفة، يشبه بالوليد بن عبد الملك في سياسته وتأنقه.
مدة ولايته 31 سنة و 3 أشهر، ووفاته بقرطبة (1).
* (عبد الرحمن بن حنبل) * (... - 37 ه‍ =... - 657 م) عبد الرحمن بن حنبل الجمحي، مولاهم: شاعر هجاء، صحابي. أصله من اليمن ومولده بمكة. شهد فتح دمشق، وبعثه خالد بن الوليد إلى أبي بكر يبشره بيوم أجنادين. وهجا عثمان بن عفان، لما ولي الخلافة، فحبسه بخيبر، فكلمه علي بشأنه فأطلقه عثمان. ثم شهد مع علي وقعة الجمل، وصفين، وقتل بصفين.
ومن شعره، وهو سجين بخيبر:
(إن قلت حقا أو نشدت أمانة قتلت؟ فمن للحق إن مات ناشده!) (2).
* (الخازن) * (... - نحو 550 ه‍ =... - نحو 1155 م) عبد الرحمن الخازن، أو الخازني، أبو الفتح: حكيم فلكي مهندس. قال البيهقي: كان غلاما روميا لعلي الخازن المروزي، فنسب إليه. حصل علوم الهندسة والمعقولات، وصنف (ميزان الحكمة - ط) و (الزيج) المسمى بالمعتبر السنجري، نسبة إلى السلطان سنجر. وكان متقشفا يلبس لباس الزهاد.
بعث إليه السلطان سنجر ألف دينار فأخذ منها عشرة، ورد بقيتها وقال: يكفيني كل سنة ثلاثة دنانير وليس معي في الدار إلا سنور! (1).
* (ابن مسافر) * (... - 127 ه‍ =... - 745 م) عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي المصري، أبو الوليد: وال، من رجال الحديث الثقات. كان على شرطة مصر سنة 109 ه‍. ثم ولي مصر، لهشام ابن عبد الملك، سنة 118 وعزل سنة 119 ه‍. ومدة إمارته سبعة أشهر وخمسة أيام. وكان سبب عزله نزول الروم ببعض نواحي مصر في أيامه وأسرهم منها خلقا كثيرا (2).
* (خضر المحامي) * (1316 - 1376 ه‍ = 1898 - 1957 م) عبد الرحمن خضر: قانوني محام،

(١) معجم المطبوعات ٥٧٩ وعرفه بالبكري. وروضة الناظرين ١٣٨ والدرر الكامنة ٢: ٣٢٧.
(٢) فوات، تحقيق عباس ٢: ٢٧٧.
(١) البيان المغرب ٢: ٨٠ وما بعدها. والحلة السيراء ٦١ وجذوة المقتبس ١١ ونفح الطيب ١: ١٦٣ وابن خلدون ٤: ١٢٧ وابن الأثير ٧: ٢٢ وأخبار مجموعة ١٣٥ والمغرب في حلى المغرب ١: ٤٥ - ٥١ وفيه:
(ذكر الحجاري أن جواد بني أمية بالأندلس عبد الرحمن وبخيلهم عبد الله) وانظر ٤. Gregoire P.
(٢) في اسم أبيه خلاف، منشأه التصحيف: فهو في الإصابة، طبعة مصر سنة ١٣٢٨ ه‍ (حسل) وفي الإصابة، طبعة الخانجي ٤: ١٥٥ (حنبل) وفي أسد الغابة ٢: ٢٨٨ (الحنبل) ومثله في الكامل لابن الأثير ٣: ١٢٥ وقال البهبهاني في منهج المقال ١٩٢ (عبد الرحمن بن خثيل، وفي بعض النسخ جثيل بالجيم، وفي رواية: عبد الله بن ختيل، ويأتي) ثم قال، ص ٢٠٢ (عبد الله بن ختيل بالخاء المعجمة المضمومة والتاء المثناة المفتوحة والياء الساكنة، وهو في رواية:
عبد الرحمن بن جثيل) قلت: ورجعت إلى نسخة مخطوطة من الإصابة - رقم ١٢ مصطلح - في دار الكتب المصرية: المجلد الثاني، فوجدت الناسخ قد كتبها هكذا (حسل) ولم ينقطها. فمال الظن إلى (حنبل) ولاحظت أن مؤلف الإصابة جعل الترجمة بين (عبد الرحمن بن حسنة) و (عبد الرحمن بن حيان) فانتفى أن يكون الاسم بلفظ (حسل) لان اللام قبل النون، وليس مكان جثيل أو خثيل أو ختيل، بين حسنة وحيان، فجزمت بترجيح (حنبل) عند صاحب الإصابة.
(١) تاريخ حكماء الاسلام للبيهقي ١٦١ وفي معجم المطبوعات ٨١٠ أن قسما من (ميزان الحكمة) نشر في المجلة الشرقية الأميركية: الجزء ٨٥ ص ١٢٨.
واقرأ ما كتب قدري طوقان في مجلة (قافلة الزيت):
صفر ١٣٨٠.
(٢) تهذيب التهذيب ٦: ١٦٥ والنجوم الزاهرة 1:
277 والولاة والقضاة 76 و 79 و 80 والجمع بين رجال الصحيحين 291.
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»