الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٣ - الصفحة ١٨٧
أنس لاحد ممن ولي الامر بعده، وادعى ألما لحقه بساقه، فلم يزل يتوكأ على العصا ويعتذر في التخلف عن الحضور والخدمة، إلى أن نشبت فتنة في الأندلس، فخرج إلى صقلية فمات فيها عن سن عالية (1).
* (صاعد بن الحسن) * (... - بعد 464 ه‍ =... - بعد 1072 م) صاعد بن الحسن، أبو العلاء:
طبيب، من أهل الرحبة (بين الرقة وبغداد، على شاطئ الفرات) أوجز ابن أبي أصيبعة ترجمته في سطرين، فقال:
إنه من الفضلاء في صناعة الطب، وكان ذكيا بليغا، له كتاب (التشويق الطبي - خ) ألفه سنة 464 ه‍ (2).
* (ابن صاعد) * (... - نحو 475 ه‍ =... - نحو 1082 م) صاعد بن الحسن بن صاعد، أبو العلاء، زعيم الدولة: أول من صنع قلم الحبر المداد. له شعر، وعلم بالأدب.
نزل بدمشق، وأقام فيها مدة. قال ابن عساكر: وكان يغرب في أشياء يخترعها:
منها (فلك) فيه نجوم وما يشبهها، عمله للأمير شرف الدولة مسلم بن قريش (المتوفى سنة 478 ه‍) و (قلم حديد) يملأه مدادا، يخدم قريبا من شهر، لا يجف، وآلة تشيل الحجارة الثقال. ومما كتب، رسالة خاصة سماها (التشويق التعليمي - خ) بعث بها إلى بعض إخوانه سنة 459 (كما في طوبقبو 3: 753) (1).
* (الاستوائي) * (343 - 432 ه‍ = 954 - 1040 م) صاعد بن محمد بن أحمد، أبو العلاء، عماد الاسلام: فقيه حنفي.
نسبته إلى أستواء (قرية بنيسابور) ولي قضاء نيسابور مدة، وتوفي بها. وانتهت إليه رياسة الحنفية بخراسان، في زمانه.
له كتاب (الاعتقاد) (2).
* (صاعد بن مخلد) * (... - 276 ه‍ =... - 889 م) صاعد بن مخلد: وزير، من أهل بغداد. كان نصرانيا، وأسلم على يد الموفق العباسي. واستكتبه الموفق سنة 265 ه‍، ووجهه في المهمات، ولقب بذي الوزارتين. قال الشابشتي: كان من رجالات الناس حزما وضبطا وكفاية وكرما ونبلا، كثير الصدقات والصلوات ليلا ونهارا. وأراد الموفق مالا لقتال عمرو ابن الليث الصفار، فتلكأ صاعد، ووقعت الوحشة بينهما، فسجنه الموفق سنة 272 ه‍ وقبض على أمواله وكانت كثيرة. فظل في السجن إلى سنة 275 ه‍، ونقل إلى دار في الجانب الغربي من بغداد، على دجلة، فتوفي فيها. وقال ابن الجوزي فيه: من عمال السلطان، كان لا يركب حتى ينفذ صدقاته من الدراهم والدنانير والثياب والدقيق في كل يوم (1).
* (صاعد بن يحيى) * (... - 620 ه‍ =... - 1223 م) صاعد بن يحيى بن هبة الله بن توما، أبو الفرج: طبيب مسيحي، من أهل بغداد. تقدم في أيام الناصر إلى أن كان بمنزلة الوزراء. واستوثقه على حفظ أموال خواصه، فكان يودعها عنده، ويرسله في الأمور الخفية إلى وزرائه.
قتله جنديان غيلة ببغداد (2).
الصاعدي (فقيه الحرم) = محمد بن الفضل 530 الصاغاني = الحسن بن محمد 650 ابن صالح = إبراهيم بن صالح 176 الصالح (الملك) = إسماعيل بن محمود (577) الصالح (الأيوبي) = أيوب بن محمد 647 الصالح (ابن الأشرف) = أمير حاج 800 الصالح ابن رزيك = طلائع بن رزيك 556 الصالح بن ططر = محمد بن ططر 833 الصالح (القلاووني) = إسماعيل بن محمد (746) الصالح (القلاووني) = صالح بن محمد (761)

(١) بغية الملتمس ٣٠٦ وأنساب السمعاني. والوفيات ١:
٢٢٩ وبغية الوعاة ٢٦٧ ولسان الميزان ٣: ١٦٠ وجذوة المقتبس ٢٢٣ ومعجم الأدباء طبعة دار المأمون ١١: ٢٨١ ونفح الطيب ٢: ٧٢٦ والذخيرة، المجلد الأول من القسم الرابع ٢ - ٣٩ وفيه أنه (بغدادي التربة، طبري الأصل، ينتمي في ربيعة الفرس) بفتح الراء، وأورد جملة كبيرة من أخباره، وقال:
مات سنة ٤١٠ ه‍. وتذكرة النوادر ١٢٩.
(٢) طبقات الأطباء ١: ٢٥٣ و ٨٨٧: I. S. Brock ومجلة المنهل: المجلد الثالث. واقرأ التعليق على الترجمة الآتية.
(١) تهذيب تاريخ ابن عساكر ٦: ٣٦٠ قلت: لم يزد المؤرخ ابن عساكر على هذه النبذة الضئيلة من حياة (صاعد) غير الاطناب في ذكر أدبه، وإيراد بعض شعره، في مدح (شرف الدولة) وممدوح آخر سماه لحسن الحظ، وهو (أرتق) وأرتق هذا، يقول صاحب النجوم الزاهرة ٥: ١١٥ و ١٢٤ إنه كان يقاتل القرامطة في بلاد الشام، قبل سنة ٤٧٥ ه‍، وبرح دمشق إلى القدس في هذه السنة، ثم عاد إليها، وبرحها أيضا سنة ٤٧٩ ه‍، بعد مقتل شرف الدولة.
ومن هذا نستفيد أن (صاعدا) كان حيا في بعض هذه السنوات. ولم يذكر ابن عساكر الجهة التي جاء منها صاعد إلى دمشق، ولا أفادنا بشئ عن أواخر أيامه.
وقد يكون من المفيد أن نقرنه بصاحب الترجمة السابقة لهذه: كلاهما اسمه (صاعد بن الحسن) وكنيته (أبو العلاء) وكلاهما وصف بالذكاء والبلاغة، وكلاهما سكت مؤرخه عن مصيره. فهل يكون صاعد - صاحب الترجمة السابقة - الذي تكلم عنه مؤرخ الأطباء من الناحية الطبية، وأفادنا بأنه كان مقيما في (الرحبة) على شاطئ الفرات، وألف فيها كتابا في الطب سنة ٤٦٤ ه‍، هو نفس صاعد الذي نزل بدمشق حوالي سنة ٤٧٠ ه‍ واخترع لشرف الدولة وغيره ما اخترع؟ هذا ما يجب البحث عن مصادر تهدي إلى حقيقته.
(٢) الفوائد البهية ٨٣ وتاريخ بغداد ٩: ٣٤٤ والجواهر المضية 1: 161.
(1) الديارات 54 و 175 والمنتظم 5: 66 و 101 والكامل لابن الأثير: حوادث سنة 265 و 272 وثمار القلوب 233.
(2) طبقات الأطباء 1: 302 والفوات 1: 191 وفي خبر مقتله اختلاف.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»