الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٨
الظاهرية (الرقم 6259) (1).
سلار الديلمي (... - 463 ه‍ =... - 1071 م) حمزة بن عبد العزيز الديلمي الطبرستاني، أبو يعلى، الملقب بسلار أو سالار: فقيه إمامي. سكن بغداد، ومات في قرية خسروشاه (من قرى تبريز) له (الأبواب والفصول) في الفقه، و (المراسم العلوية في الاحكام النبوية - ط) (2).
حمزة الناشري (833 - 926 ه‍ = 1430 - 1520 م) حمزة بن عبد الله بن محمد الناشري، أبو العباس اليمني الشافعي، تقي الدين:
عارف بالنبات والتاريخ والأدب. ولد بنخل وادي زبيد ونشأ وتوفي بزبيد.
وتردد إلى مكة كثيرا، ولقيه فيها السخاوي (سنة 886) وقال: كتب لي من نظمه أشياء، وأفادني نبذة من تراجم أهل بلده، ولم تنقطع عني كتبه. كان لطيفا مرحا مزواجا. من كتبه (انتهاز الفرص في الصيد والقنص - خ) ذكره أحمد عبيد، و (البستان الزاهر في طبقات علماء آل ناشر) و (سالفة العذار في الشعر المذموم والمختار) وألفية في (غريب القرآن) و (مجموع حمزة) من فتاوي علماء اليمن. وله كتاب في (النبات) سماه (حدائق الرياض) (3).
القره حصاري (... - بعد 978 ه‍ =... - بعد 1570 م) حمزة بن عبد الله القره حصاري الرومي: من قضاة العثمانيين. له (مهمات القضاة - خ) في الصكوك، وقعت لي نسخة منه، قال في مقدمته: (لما شرفني الله تعالى بخدمة شريعة النبي المختار، عليه صلاة الله الملك الغفار، في كثير من الأزمنة والاعصار، في محاكم البلدان والأمصار، وصرفت عمري إلى الفن الذي يحتاج إليه أكثر الفحول، من الفروع والأصول، حين قطع الدعاوي من مصالح الأنام، وفصل القضايا على وفق شرع الرسول عليه السلام، والتمس مني بعض من خلاني أن أحرر صور الصكوك الشرعية الواقعة في محاكم الشرع.. أمليت لهم فيه مجموعا الخ) ومنه نسخ أخرى إحداها في خزانة بورسه (535 أورخان) كتبت سنة 1033 (1).
الحمزة (54 ق ه‍ - 3 ه‍ = 556 - 625 م) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم. أبو عمارة، من قريش: عم النبي صلى الله عليه وسلم وأحد صناديد قريش وسادتهم في الجاهلية والإسلام. ولد ونشأ بمكة. وكان أعز قريش وأشدها شكيمة. ولما ظهر الاسلام تردد في اعتناقه، ثم علم أن أبا جهل تعرض للنبي صلى الله عليه وسلم ونال منه، فقصده الحمزة وضربه وأظهر إسلامه، فقالت العرب: اليوم عز محمد وإن حمزة سيمنعه. وكفوا عن بعض ما كانوا يسيئون به إلى المسلمين. وهاجر حمزة مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وحضر وقعة بدر وغيرها. قال المدائني: أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لحمزة. وكان شعار حمزة في الحرب ريشة نعامة (1) يضعها على صدره، ولما كان يوم بدر قاتل بسيفين، وفعل الأفاعيل.
وقتل يوم أحد فدفنه المسلمون في المدينة، وانقرض عقبه (2).
حمزة بن علي (... - 433 ه‍ =... - 1041 م) حمزة بن علي بن أحمد الفارسي الحاكمي الدرزي: من كبار الباطنية، ومن مؤسسي المذهب (الدرزي).
فارسي الأصل، من مقاطعة (زوزن) كان قزازا أو لبادا، وتأدب بالعربية، وانتقل إلى القاهرة (قيل: حوالي سنة 405 ه‍) واتصل برجال الدعوة السرية، من شيعة الحاكم بأمر الله الفاطمي، فأصبح من أركانها. واستمر يعمل لها في الخفاء، ويواصل رفع كتبه إلى الحاكم، حتى كانت سنة 408 ه‍، فأظهر الدعوة، وجاهر بتأليه الحاكم، وقال إنه رسوله.
وأقره الحاكم على مانعت به نفسه، فلقبه برسول الله! وجعله (داعي الدعاة) ولما هلك الحاكم، وحل ابنه (الظاهر لاعزاز دين الله) محله، سنة 411 ه‍، فترت الدعوة، ثم طوردت، بعد براءة الظاهر منها (سنة 414) فاضطر حمزة إلى الرحيل ولحق به بعض أتباعه إلى بلاد الشام، واستقر أكثرهم في المقاطعة التي سميت بعد ذلك (جبل الدروز) في سورية. وسموا بالدروز، نسبة إلى (درزي بن محمد) كما يسمونه (وهو أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل الدرزي - أنظر ترجمته) وكان قد خرج عليهم وعلى الحاكم، وإنما انتسبوا إليه تقية حين طوردوا. وحمزة عندهم أول (الحدود الخمسة) المعصومين (3) ويكنون عنه بالعقل

(١) هدية ١: ٣٣٨ والأزهرية ٤: ٤٥٣ ودار الكتب ٢:
٢١٨، ٢٢٨، و ٧: ٧٥ ومخطوطات الظاهرية اللغة ٣٨٦.
(٢) روضات الجنات ٢: ٣٤ والذريعة ١: ٧٣ وفي أعيان الشيعة ٣٣: ٣٥١ قال السيوطي عن الصفدي: مات سنة ٤٤٨ وعن نظام الأقوال: سنة ٤٦٣.
(٣) النور السافر ١٣٠ والبدر الطالع ١: ٢٣٨ والضوء اللامع ٣: ١٦٤ وإيضاح المكنون ١: ١٨٠ وشذرات الذهب ٨: ١٤٢ (١) كشف الظنون ١٩١٦ وعثمانلي مؤلفلري ١: ٢٢٥، ٤٠٤ في ترجمة أختري مصطفى، وترجمة قره حصاري محمد. وهدية العارفين ١: ٣٣٧ ومذكرات المؤلف.
(1) في البيان والتبين (3: 53): كان الحمزة يوم بدر معلما بريشة نعامة حمراء، وكان الزبير معلما بعمامة صفراء.
(2) أسد الغابة. وابن سعد. والإصابة. وصفة الصفوة 1:
144 وتاريخ الخميس 1: 164 وتاريخ الاسلام 1: 99 والروض الانف 1: 185 ثم 2: 131.
(3) يعنون بالحدود الخسمة الاشخاص الآتية أسماؤهم ويقولون بعصمتهم، وهم: - 1 حمزة بن علي، ويكنون عنه بالعقل.
2 - إسماعيل بن محمد، ويكنون عنه بالنفس.
3 - محمد بن وهب، ويكنون عنه بالكلمة.
4 - سلامة بن عبد الوهاب، ويكنون عنه بالسابق.
5 - علي بن أحمد السموقي، ويكنون عنه بالتالي.
ويلي هؤلاء ثلاثة آخرون يقال لهم (الحدود الثلاثة) ويلقبونهم بحملة العرش، والعرش في اصطلاحهم تعليم التوحيد، وهم: - 1 - الجد، أيوب بن علي.
2 - الفتح، رفاعة بن عبد الوارث.
3 - الخيال، محسن بن علي، وهو من الوزراء.
ويلي الحدود الثمانية الآنف ذكرهم (الدعاة) والرتب عندهم هي: 1 - الامام، 2 - الحجة، 3 - الداعي.
وللداعي أقسام، هي: داعي الدعاة، والداعي، والمأذون، والمكاسر. ويبلغ عددهم جميعا 164 شخصا بقدر حروف ال‍ (سدق) كما يلفظونها - لا الصدق - وذلك على حساب الجمل. ويسمون دعوة هؤلاء (دعوة الحق) ويقاومهم فيها دعاة (العدم والباطل) وهم على عدد حروف ال‍ (كذب) بحساب الجمل.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»