القادياني (1255؟ - 1326 ه = 1839 - 1908 م) أحمد بن مرتضى بن محمد القادياني، ويسمى مرزا غلام أحمد بن غلام مرتضى ابن عطاء محمد، ويلقب بالمسيح الثاني:
زعيم القاديانية ومؤسس نحلتهم. هندي له كتابات عربية. نسبته إلى (قاديان) من قرى (بنجاب) ولد ودفن فيها.
قرأ شيئا من الأدب العربي، واشتغل بعلم الكلام. وخدم الحكومة الانكليزية (أيام احتلالها للهند) مدة عمل بها كاتبا في المحكمة الابتدائية الانكليزية بمدينة سيالكوت. ولما تم القرن الثالث عشر (الهجري) نعت نفسه بمجدد المئة.
ثم أعلن أنه (المهدي) وزاد فادعى أن الله أوحى إليه: (الحمد لله الذي جعلك المسيح بن مريم، أنت شيخ المسيح الذي لا يضاع وقته، كمثلك در لا يضاع..) وآمن به جمهور من الهنود، على أنه (نبي) تابع للشريعة الاسلامية، وانه (احمد) المعني بآية (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) ووضع كتبا بالعربية والأردية. منها مما تغلب عليه العربية (حمامة البشرى إلى أهل مكة وصلحاء أم القرى - ط) و (ترياق القلوب - ط) و (حقيقة الوحي - ط) و (مواهب الرحمن - ط) سنة 1903، في قاديان، جاء فيه: (إنني امرؤ يكلمني ربي، ويعلمني من لدنه، ويحسن أدبي ويوحي إلي رحمة منه فأتبع ما يوحي) ص 3 و (إني أنا المسيح الموعود والامام المنتظر المعهود 7 وأوحي إلي من الله كالأنوار الساطعة) ص 29 و (هذه الحكومة. حرام على كل مؤمن ان يقاومها بنية الجهاد، وما هو جهاد بل هو أقبح أقسام الفساد)، ص 44 ولولده محمود أحمد كتابان في مناصرة أبيه أظنهما مطبوعين. ولا يزال له أتباع إلى اليوم في الهند وباكستان. وتصدى كثير من معاصريه للرد عليه وتكفيره، منهم حسين بن محسن السبعي اليماني، في كتابه (الفتح الرباني) وأنوار الله الحيدر آبادي، في (إفادة الافهام وإزالة الأوهام) ومحمد علي الرحماني الكانپوري في (الصحيفة الرحمانية) تسعة أجزاء وكتب أخرى أظنها طبعت كلها. ومما كتب الدكتور محمد إقبال: (القاديانية ثورة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ومؤامرة ضد الاسلام، وديانة مستقلة) وقال لي أحد علماء الهند: كان الانكليز أكبر أعوان القادياني على نشر دعوته لاحداث الانشقاق في وحدة المسلمين بالهند وصرفهم عن التفكير في مقاومة احتلالهم لبلادهم (1).
الدعي ابن أبي عمارة (... - 683 ه =... - 1284 م) أحمد بن مرزوق: متسلط في المغرب. أصله من بجاية (بإفريقية) ولحق بصحراء سجلماسة فادعى أنه من آل البيت وانه (الفاطمي المنتظر) فأعرض البدو عنه، فرحل إلى أطراف طرابلس الغرب فالتقى بفتى اسمه (نصير) كان مولى للواثق الحفصي (يحيى بن محمد) فأعلمه نصير بأنه قريب الشبه من الفضل بن الواثق (وكان الفضل قد قتل مع أبيه - قتلهما إبراهيم بن يحيى) وأراه أنه إذا تسمى بالفضل وادعى أنه ابن الواثق أفلح.
فوافقه ابن أبي عمارة وأظهر أنه (الفضل) وأنه لم يقتل، فصدقه أهل تلك النواحي، وبايعوه بالخلافة. وكثر جمعه فاستولى على طرابلس، وزحف إلى قابس سنة 671 ه، فبايع له عاملها (عبد الملك بن مكي) واستولى على عدة إيالات وعظم شأنه. وبلغ خبره أبا إسحاق إبراهيم بن يحيى (أمير المؤمنين بتونس) فجهز جيشا لمقاتلته فلم يفده، ونزل ابن أبي عمارة بالقيروان فبايع له أهلها وهم لا يرتابون في أنه الفضل بن الواثق، واقتدى بهم أهل المهدية وصفاقس، وكثر الارجاف بتونس فارتحل إبراهيم بن يحيى بجيشه إلى ظاهر البلد، فقصده الدعي (ابن أبي عمارة) وقرب من تونس، فلحق به معظم جيش إبراهيم. وخاف إبراهيم على نفسه ففر إلى بجاية. ودخل الدعي تونس ثم سير إلى إبراهيم جيشا قتله في بجاية. وأقام الدعي بتونس سلطانا على المغرب مدة ثلاث سنوات، ثم ضعف أمره بظهور أخ لإبراهيم يعرف بأبي حفص (المستنصر بالله، عمر بن يحيى) فانخذل الدعي واختفى، فأخرجه أبو حفص ومثل به وقتله (1).
الدينوري (... - 333 ه =... - 915 م) أحمد بن مروان الدينوري المالكي، أبو بكر: قاض من رجال الحديث. كان على قضاء (القلزم) ثم ولي قضاء (أسوان) بمصر عدة سنين. وتوفي بالقاهرة. من كتبه (المجالسة وجواهر العلم - خ) الجزء الأول منه، وهو من أماليه، و (الرد على الشافعي) و (مناقب مالك) وفي العلماء من يتهمه لوضع الحديث (2).
نصر الدولة (367 - 453 ه = 977 - 1061 م) أحمد بن مروان بن دوستك: صاحب ديار بكر وميافارقين. كردي الأصل.
يلقب بالملك نصر الدولة. تملك بعد مقتل أخيه منصور سنة 401 ه، واستمر في الملك 51 سنة. وكان مسعودا عالي الهمة حازما عادلا، محافظا على الطاعات،