الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ١ - الصفحة ١٤١
أحمد الطيب (... - 1251 ه‍ =... - 1836 م) أحمد الطيب بن محمد الصالح بن سليمان: فقيه، من أهل المغرب. له (القرة العصرية) في أحكام الفتوى، و (الدرة المكنونة) أرجوزة في عقائد التوحيد، وأراجيز في الفتاوى والعقائد والفرائض (1).
ابن طيفور (204 - 280 ه‍ = 819 - 893 م) أحمد بن طيفور (أبي طاهر) الخراساني، أبو الفضل: مؤرخ، من الكتاب البلغاء الرواة. أصله من مرو الروذ، ومولده ووفاته ببغداد. كان مؤدب أطفال.
له نحو خمسين كتابا، منها (تاريخ بغداد) طبع منه المجلد السادس، و (المنثور والمنظوم) أربعة عشر جزءا بقي منها جزآن. أحدهما الحادي عشر، طبعت قطعة منه باسم (بلاغات النساء) والآخر الثاني عشر، مخطوط. وله (كتاب المؤلفين) و (سرقات الشعراء) و (سرقات البحتري من أبي تمام) و (فصل العرب على العجم) و (أخبار بشار بن برد) وله شعر قليل أورد ياقوت نبذا لطيفة منه (2).
عارف حكمت (1200 - 1275 ه‍ = 1785 - 1858 م) أحمد عارف حكمت بن إبراهيم بن عصمت بن إسماعيل رائف باشا، ينتهي نسبه إلى بيت النبوة، من نسل الحسين: قاض، تركي المنشأ، مستعرب، اشتهر بخزانة كتب عظيمة له في المدينة المنورة، تعرف إلى اليوم بمكتبة عارف حكمت. تقلد قضاء القدس، ثم قضاء مصر، فقضاء المدينة المنورة، وانتهى به الصعود إلى أن ولي مشيخة الاسلام في الآستانة سنة 1262 ه‍، فاستمر سبعة أعوام ونصف عام، وأقيل سنة 1270 فانكب على العبادة والمطالعة إلى أن توفي بالآستانة. له نظم باللغات العربية والفارسية والتركية، وكتاب بالعربية سماه (الاحكام المرعية في الأراضي الأميرية) و (مجموعة تراجم) لعلماء القرن الثالث عشر، لعلها بالعربية، اقتبس منها صاحب (هدية العارفين). وله (ديوان شعر - ط) بالعربية والتركية والفارسية. ونظمه العربي جيد. وللشهاب محمود الآلوسي كتاب في ترجمته سماه (شهي النغم، في ترجمة عارف الحكم - خ) قلت:
اشتهرت كتابة اسمه (عارف حكمت) بالتاء المبسوطة، على الطريقة التركية، ثم رأيت (خاتمه) الذي كان يصدر به كتبه الموقوفة في المدينة، واسمه فيه:
(أحمد عارف حكمة الله) (1).
الزين (1298 - 1380 ه‍ = 1881 - 1960 م) أحمد عارف ابن الحاج علي بن سليمان الزين: صاحب مجلة (العرفان) من أهل صيدا (في لبنان) ولد في قرية شحور ونشأ بها وبصيدا. وتعلم في النبطية وابتدأ يكتب في بعض جرائد بيروت سنة 1905 وأصدر مجلته ببيروت عام 1909 ونقلها إلى صيدا سنة 1912 فاستمرت، ما عدا فترات، إلى عام وفاته. ثم تتابع اصدارها فبلغت 36 مجلدا سنة 1368 ه‍. وأصدر (سنة 1912) جريدة (جبل عامل) فعطلت، هي والعرفان وسجن 45 يوما: ثم أحرقت مطبعة العرفان (1915) وسجن أيضا وفي عهد الاحتلال الفرنسي (1928) نفي من بلده، وعاد. وسجن سنة (1936) مع بعض الزعماء وأطلق. وأدركته الوفاة وهو يصلي في محراب الإمام الرضا، في مدينة (مشهد) بإيران. وكانت له مشاركة في حركة اليقظة العربية. ولم يعقه ما لقي في سبيلها، من سجن ونفي، عن متابعة العناية بمجلته التي كانت أعظم ميدان لأقلام كتاب عصره من العامليين على الخصوص، والشيعة الامامية بصفة عامة وكان لمطبعتها الفضل في نشر جملة من كتب الأدب والتاريخ. وصنف (تاريخ صيدا - ط) و (تاريخ الشيعة - ط) و (الحب الشريف - ط) (1).

(١) تعريف الخلف ٢: ٥٢٢.
(٢) معجم الأدباء ١: ١٥٦ و ١٥٧ والمسعودي ٢: ٣٨١ وتاريخ بغداد ٤: ٢١١ ومعجم المطبوعات ٣٧٠ ودائرة المعارف الاسلامية ١: ٨٠ وآداب اللغة ٢:
١٩٥ والعرب والروم لفازيليف ٣٣٩ وعرفه ابن النديم في الفهرست - الفن الثالث من المقالة الثالثة - بابن أبي طاهر، ونقل عن جعفر بن حمدان صاحب كتاب الباهر قوله فيه: (كان مؤدب كتاب، عاميا، ثم تخصص وجلس في سوق الوراقين، ولم أر ممن تشهر بمثل ما تشهر به من تصنيف الكتب وقول الشعر أكثر تصحيفا منه ولا أبلد علما ولا ألحن، وكان مع هذا جميل الاخلاق ظريف المعاشرة).
(١) الزهراء ٢: ٤٣٠ وإيضاح المكنون ١: ٣٧ وهدية العارفين ١: ١٨٨ و 553 في ترجمة الآمدي. وفهرس الفهارس 2: 123 وفيه ولادته سنة 1201 ووفاته سنة 1272 ومحمد دفتر دار، في مجلة المنهل 20:
141 - 144 وسماه (محمد عارف)؟
(1) مجلة الأخاء الصادرة في طهران: العدد 3 من السنة الأولى. والقاموس العام 87 وفيه: مولده في رمضان 1301 ومجلة لغة العرب 9: 76 وجريدة الحياة (بيروت) 14 تشرين الأول 1951 والدراسة 3: 516.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»