الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢٥ - الصفحة ٣١٠
الظروف على مغادرة طهران إلى بيروت، فأكمل أخي أحمد المنزوي طبع الاجزاء من 16 إلى 23 بطهران. وعندما أخبرت بمرض الوالد، حضرت من بيروت إلى النجف وفي نيتي البقاء بمكتبتنا هناك والقيام بطبع آثار الوالد بالنجف أو بغداد. ولكن بعد وفاة الوالد (ره) في 20 فورية 1970 بأشهر قليلة، أجبرت على ترك النجف والرجوع إلى بيروت بلد الأمان إذ ذاك فقمت هناك بطبع خمس مجلدات من الطبقات على تفصيل ذكرته في الذريعة 24: 272 ولكن اشتداد الحرن الأهلية اللبنانية منعني من إدامة العمل، فقد وصل لهيبه حتى إلى مطبعة طبعت بها المجلد الأول من ترجمة لكتاب " العقيدة والشريعة " قمت بها مع تعليقات لي عليها، فانعدمت أكثر نسخها قبل التجليد، كما أخبروني بذلك فاضطررت إلى العودة إلى طهران في مارس 1975. وحينئذ سافر أخي أحمد إلى إسلام آباد لتكميل موسوعته " نسخه هاي خطى فارسي " التي خرجت منها ست مجلدات. فقمت أنا بتحقيق الجزئين الأخيرين 25 - 24 من هذه الموسوعة (الذريعة) وهنا فجعت بحادثة اصطدام أرشد أولادي المهندس كاوه المنزوي بالسيارة، حادثة أدت بحياة هذا الشاب النشط الفاضل كما شرحت ذلك في آخر الجزء 24 ص 442 فخاب رجائي في الحياة ولم يبق لي أمل فيها إلا إكمال ما وضعه والدي خدمة للعلم والانسانية وأداء لبعض حقه علي.
وها انا أقدم آخر أجزاء هذه الموسوعة إلى الذين ينتظرونه منذ اثنتين وأربعين سنة، راجيا منهم العفو عن التأخير فإنها لم تكن كلها تقصيرا منا.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310