الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢٣ - الصفحة ١٨١
وقال: [ان الشيخ جمال الدين كان شيخ الامامية في وقته وكان من أعظم تلاميذ فخر المحققين الشيخ محمد ابن آية الله الشيخ جمال الدين العلامة قرء عليه في الحلة المزيدية وكان كثير المعارضة مع الشيخ الشهيد محمد بن مكي، وكان في الغالب الشيخ جمال الدين هو الغالب، ثم رجع إلى بحرين واشتهر فتاواه في المشارق والمغارب كما صرح به ابن أبي جمهور في " غوالي اللئالي " ثم اتفق اجتماعه مع الشهيد بمكة فلما تناظر أغلب عليه الشهيد فتعجب منه، فقال الشهيد: لا تعجب قد أسهرنا وأضعتم]. حكى ذلك الشيخ سليمان سماعا عن مشايخه ثم قال: [ودفن الشيخ جمال الدين في جزيرة اكل بالمشهد المعروف بالنبي صالح. وولده الشيخ ناصر نادرة العصر في الذكاء مقبور بجنب أبيه...].
أقول: وهو معاصر للفاضل المقداد وإياه يعنى بقوله في " كنز العرفان ":
[قال المعاصر...]. ومنهاجه موجود رأيت نسخة العتيقة في كتب السيد محسن القزويني الحلي. أوله: [الحمد لله الذي أنزل القرآن لكل شئ تبيانا وجعله على كل حكم من الاحكام دليلا وبرهانا...]. وأطرى في ديباجته القرآن وصلى على [الكافل ببيان مجملاته والموكول إليه تأويل مبهماته وعلى أهل بيته مفاتيح الحق واليقين...]. وذكر أنه سأله من طاعته غنيمة تأليف مختصر في بيان الآيات القرآنية التي عليها يدور الأحكام الشرعية فأجابه فبدء بمقدمة ثم كتاب الطهارة فيه آيات يذكرها بالعدد وهكذا إلى آخر الكتاب. والأسف، أن النسخة ممزقة ناقصة من أواسطه وأواخره.
(منهاج الهداية ومعراج الدراية) هو اسم للصوالب والقواصب (15:
95) لمحمد بن محمد بن شهرآشوب على ما حكى الخاجوئي في " بشارات الشيعة " شيئا من أوله في أسماء يكنى بها عن المخالفين كالعجل والسامري ونعثل وغيرها.
(منهاج اليقين في (مناهج) أصول الدين) للعلامة الحلي، وفي بعض النسخ من " الخلاصة " " مناهج اليقين " كما مر في " 22: 352 " ويعبر عنه ب‍ " منهج اليقين " كما يأتي.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»