الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٨ - الصفحة ٤٩
وشيعي ثم بدأ بذكر فرق أهل السنة إلى آخرهم، فشرع في النظر الثاني في الشيعة وبدأ بالاثني عشرية منهم وذكر عقائدهم. قال وسمعت من علماء الشيعة أقاويلهم وأدركت منهم في لاهور في (1053) المولى محمد معصوم، والمولى محمد مؤمن، والمولى إبراهيم المتعصب في التشيع، وذكر في وجه تعصبه انه رأى الأئمة في المنام فأمروه باعتناق الاسلام واتباع الأئمة الاثني عشر من أهل البيت (ع)، وذكر أن المروج للشيعة الأخبارية في عصره كان المولى محمد أمين الاسترآبادي ونقل جملة من كلماته في كتبه الفوائد المدينة ودانشنامهء شاهى وغيرهما، وعند ذكر الإسماعيلية جعلهم قسمين:
الإيرانية القهستانية التي شيدها حسن صباح، والعربية المصرية من بدء خروج الخلفاء الفاطمية، وجعل في التعليم الأخير الثاني عشر المتعلق بالصوفية ثلاثة أنظار، وفى النظر الثالث ذكر بعض من أدركهم من الصوفية بالهند - التي صنف فيها هذا الكتاب - أولهم مولانا شاه بدخشى وإسماعيل الصوفي الأصفهاني الذي رآه في (1049) وميرزا محمد نعيم الجوهري، وبالجملة لاشك في أن المؤلف من شعراء أواسط القرن الحادي عشر الذين استوفى جلهم النصر آبادي في تذكرته، ولم يذكر فيهم من ينطبق عليه أحد المحتملات التي ذكرناها أولا الا الفاني الكشميري الذي نقل عنه شعره في (ص 447) فلعل هذا الفاني هو المؤلف وكان اسمه محسن كما ذكره سرجان ملكم، وانه صحف بمحمد في نسخة بروكسل أو بالعكس. واما ذو الفقار المتخلص بمؤبد أو هوشيار فلم نجد له أثر. أوله:
أي نام تو سر دفتر أطفال دبستان * ياد تو ببالغ خردان شمع شبستان وأما ما ذكر في ذيل كشف الظنون (ص 442) انه تأليف مؤبد شاه المهتدى صنفه لأكبر شاه المتوفى (1014) فلا وجه له، لأنه يذكر فيه قصصا عن سنوات (1044) إلى (1063) منها انه قال رأيت في (1053) مرتاضا يمدح إيران ولكنه يسب ملكها شاه عباس بن خدابنده ويقول إنه يأخذ كل ولد أو بنت جميل غصبا.
(126: دبل كابريل) رواية في ثلاث مجلدات لاگوست كنت، وترجمه بالفارسية سردار أسعد. وطبع بطهران في (1325).
(127: دبير حساب) في علم الحساب. طبعه وزارة المعارف الإيرانية في (197 ص).
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»