ذكره رسالة القاضي أبى المطرف بن عميرة المخزومي في جواب كتابة أبى عبد الله ابن الابار إليه، عدة فصول من كلام ابن الابار في كتابه المسمى ب (درر السمط في خبر السبط) وفيها ما يدل على شدة ولائه واتباعه لأهل البيت (ع) ثم بعد نقله لعدة فصول قال مؤلف (نفح الطيب) ما لفظه [ولم أورد منه غير ما ذكرته لان في الباقي ما يشم منه رائحة التشيع والله سبحانه يسامحه].
(461: درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والسبطين) كما في كشف الظنون (ج 1 - ص 488) وذكر أن مؤلفه جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي، محدث الحرم النبوي المتوفى (750) وترجمه في الدرر الكامنة (ج 4 - ص 295) بعنوان شمس الدين محمد بن عز الدين أبى المظفر يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن الأنصاري الزرندي أخ نور الدين على الذي ترجمه بنسبه كذلك في (ج 3 - ص 143 منه) وذكر أنه مات بالمدينة (772) وترجم أباهما عز الدين أبا المظفر يوسف بنسبه في (ج 4 - ص 452 منه) وصرح هنا بان زرند من عمل الري وحج أربعين حجة ومات في طريق العراق إلى الحجاز في (712) فيظهر منه أن نور الدين على عمر بعد والده يوسف ستين سنة. واما شمس الدين محمد مؤلف هذا الكتاب فقد حكى في الدرر ترجمته عن الحافظ شمس الدين الجزري الدمشقي نزيل شيراز والمتوفى قاضيا بها في (833) وعن إبراهيم بن علي بن فرحون المغربي المتوفى بالمدينة (799) بما ملخصه أنه ولد بالمدينة (693) وكان عالما وترأس بعد أبيه وتوفى بشيراز قاضيا بها في بضع وخمسين وسبعماية وصنف (درر السمطين في مناقب السبطين) و (بغية المرتاح) جمع فيها أربعين حديثا بأسانيدها وشرحها. أقول قد رأيت نسخة هذا الكتاب في كرمانشاه في مكتبة (سردار كابلي) اسمه المكتوب في نفس الكتاب وعلى ظهر النسخة (نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين) ولعل لفظة نظم زائد من غلط النسخة المذكورة واسم المؤلف في ظهر النسخة هكذا [الامام العالم الهمام الرحلة المفيد الناقد المجيد محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن الزرندي محتدا ونجادا المدني مولدا ودارا الأنصاري نسبا وفخارا المحدث بالحرم الشريف النبوي] وذكر نسبه كذلك من غير ألقاب في متن الكتاب أوله [الحمد لله ذي المن والاحسان