(الجواب أو الجوابات (1)) هما عنوانان يشار بهما إلى كثير من تصانيف أصحابنا وذلك لما ذكرناه في (ج 1 المقدمة - ص 20)، من أن كثيرا من مصنفيهم قد بلغوا من تواضع النفس، وخضوع الجوانح، وخلوص النيات، حدا لا يرون أنفسهم شيئا قابلا للذكر والإشارة، ولا يحسبون تصانيفهم مع كونها جيدة قيمة كتابا لائقا بالعنوان والتسمية فبقيت الكتب بعد عصر المصنفين بغير اسم خاص يدعى به فمست الحاجة إلى أن يشار إليها بعنوان ينطبق عليها فإذا علم أن الكتاب في جواب شخص خاص، أو في جواب اعتراض معين، أو أنه جواب عن سؤال مخصوص أو عن شبهة معلومة، أو أنه جواب عن مسألة مخصوصة، أو عن مسائل متعددة كما هو الشايع من القاء المسألة الواحدة، أو المسائل من القرب، أو من البلاد البعيدة إلى العلماء وهم يكتبون جواباتها بغير عنوان خاص، أو علم أنه جواب رسالة، أو كتاب، أو مكتوب، يصح أن يعبر عنه بالجواب المضاف إلى ما يعلم من إحدى هذه الأمور، ونحن قد راعينا
(١٧١)