لمؤلف الأصل، وقال في الفائدة السادسة من فوائد " خاتمة الوسائل " أن الكفعمي قال في أول " الجنة الواقية " هذا كتاب محتو على عوذ، ودعوات إلى آخر الموجود في المختصر، وكذلك الشيخ سليمان الماحوزي في كتابه " البلغة " ذكر أن الكفعمي اختصره من مصباحه الكبير، والظاهر أنه ارتضى هذا القول أيضا تلميذ الشيخ سليمان وهو الشيخ عبد الله السماهيجي لأني رأيت بخط السماهيجي " البلغة " لأستاذه من دون تعرض أورد على أستاذه في هذا المقام فسكوته يشعر برضاه، وعليه فلا وجه لتخطئة صاحب " الرياض " هذا القول على ما يحكى عنه، وكذا لا وجه لما في " البحار " من نسبة المختصر إلى بعض المتأخرين المشعر بعدم الجزم بمؤلفه، وكذا لا أرى وجها لنسبة المختصر إلى المير الداماد كما في بعض المواضع غير أن المير الداماد لما استحسن المختصر كتب بخطه نسخة منه ولم ينسبه إلى أحد وكتب امضائه في آخر مكتوبه، فلما وجدت النسخة بخطه وتوقيعه من غير نسبة إلى أحد نسبوه إليه، وقد رأيت النسخة المنقولة عن نسخة خط المير الداماد في مكتبة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء في النجف وهي بخط المير خليل كتبها في (1076) وذكر في آخرها أنه نقلها عن نسخة خط المير الداماد، وحكى عين عبارة الداماد في آخر النسخة بهذا الصورة (قد أنشد رقبة البال من ربقة الاشتغال بأقسام هذا الكتاب المستطاب وأشق كميت القلم من قطع الكلام في ساحة الارتقام حيث بلغ هذا المقام من الختام من " جنة الواقية والجنة الباقية " التي أتت أكلها ضعفين لأولي الألباب) ثم ذكر التأريخ وكتب بعد التأريخ هكذا (من العبد المفتقر إلى رحمة ربه ابن محمد أمير محمد باقر الداماد الحسيني) ولهذا المختصر عدة تراجم ذكرناها في (ج 4 - ص 95) منها الترجمة المنسوبة إلى المير الداماد، وقد نفينا البعد عنه بأنه لاستحسان أصله واستنساخه بخطه ترجمه تعميما لنفعه.
ومنها ترجمة بعض الأصحاب الذي يظهر من أوله أن " الجنة الواقية " يسمى ب " مفاتيح النجاة " أيضا.
(687: جنة واقية) وجنة باقية، فارسي في اثبات مشروعية زيارة المعصومين (ع) وكيفية زيارتهم وألفاظ الزيارة للسيد أبى القاسم الرضوي اللاهوري، المتوفى بها في (1324) طبع مع جملة تصانيفه بمساعدة النواب نوازش علي خان الكابلي نزيل لاهور.