(449)، وهو جزء واحد متصل بكتابه التلقين لأولاد المؤمنين، ذكره مؤلف فهرس تصانيفه المنقول بعينه في " خاتمة المستدرك " في (ص 497)، ويقال له " تهذيب المسترشدين " أيضا.
(2263: تهذيب الأحكام) أحد الكتب الأربعة المجاميع القديمة المعول عليها عند الأصحاب من لدن تأليفها حتى اليوم، ألفه شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي المولود في (385) والمتوفى في (460)، استخرجه من الأصول المعتمدة للقدماء التي هيأها الله له وكانت تحت يده من لدن وروده إلى بغداد في (408) إلى مهاجرته منها إلى النجف الأشرف في (448) ومن تلك الأصول ما كانت في مكتبة أستاده الشريف المرتضى المحتوية على ثمانين ألف كتاب كما هو مذكور في التواريخ في وجه تسميته بالثمانيني ومنها ما كانت في مكتبة " ساپور " المؤسسة للشيعة بكرخ بغداد التي لمن تكن في الدنيا مكتبة أحسن كتبا منها، كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحررة كما حكيناه عن ياقوت في (ج 2 - ص 129) وقد خرج من قلمه الشريف تمام كتاب الطهارة إلى أوائل كتاب الصلاة بعنوان الشرح على " مقنعة " أستاذه الشيخ المفيد الذي توفى في (413) وذلك في زمنه حياة المفيد، وكان عمره يومئذ خمسا وعشرين أو ستا وعشرين سنة، ثم تممه بعد وفاته، وقد أنهيت أبوابه إلى ثلاثماية وثلاثة وتسعين بابا وأحصيت أحاديثه في ثلاثة عشر ألف وخمسماية وتسعين حديثا، أوله (الحمد لله ولى الحمد ومستحقه) وبعده كتب " الاستبصار " كما مر في (ج 2 - ص 14) وقد طبع " التهذيب " في مجلدين كبيرين في (1317) ويوجد في تبريز الجزء الأول منه بخط مؤلفه شيخ الطائفة وعليه خط الشيخ البهائي في مكتبة السيد الميرزا محمد حسين بن علي أصغر شيخ الاسلام الطباطبائي الذي توفى في (1293) واليوم بيد أحفاده، وكان تمام الاجزاء بخط المؤلف الا قليلا موجودا إلى أواخر القرن العاشر، فأنه كتب الشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد والد البهائي تمام " التهذيب " بخطه فرغ من الكتابة في (949) وكتب في آخره شهادة المقابلة هكذا (بلغت المقابلة والتصحيح بنسخة الأصل التي هي بخط مؤلف الكتاب الشيخ الطوسي الا النزر القليل). ثم كتب السيد الصدر علاء الملك المرعشي نسخة " التهذيب " بخطه في (974) عن نسخة خط الشيخ حسين بن عبد الصمد. وكتب في