وخلفانا هناك فكنا نختلف إليه.... فقال لنا ذات يوم إذا أتاكما خبر كفاية الله عز وجل أبويكما وصدق وعدى إياهما جعلت من شكر الله أن أفيدكما تفسير القرآن ففرحنا وقلنا يا بن رسول الله ص؟.... قالا فلم نبرح من عنده حتى جائنا فيج من عند أبوينا بكتاب فيه أن الداعي أرسل إلينا ببعض ثقاته بكتابه وخاتمه بأمانه لنا وضمن لنا رد أموالنا....
فلما كان في اليوم العاشر جاء كتاب من أبوينا بأن الداعي قد وفا لنا بجميع عداته.... فلما سمع الامام بهذا قال هذا حين انجازي ما وعدتكما من تفسير القرآن، وقد وظفت لكما كل يوم شيئا منه تكتبانه فالزماني وواظبا على فأول ما املى علينا أحاديث في فضل القرآن وأهله، ثم أملى علينا التفسير بعد ذلك فكنا في مدة مقامنا عنده وذلك سبع سنين نكتب في كل يوم مقدار ما ينشط له فكان أول ما أملى علينا وكتبناه حدثني أبي على بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه على بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر إلى أن ينتهى إلى النبي الأكرم صلوات الله عليهم أجمعين، قال حملة القرآن المخصوصون برحمة الله) وقد خرج الجزء الأول من هذا التفسير مرتبا من تفسير الاستعاذة والبسملة وتمام سورة فاتحة الكتاب وسورة البقرة إلى آخر قوله تعالى (لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم " آية 108 ") ثم لم يوجد في النسخ تفسير عدة آيات تقرب من ثلث جزء واحد من الاجزاء الثلاثين للقرآن وخرج من الجزء الثاني متفرقا من تفسير قوله تعالى فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه آية 153 - بقرة) إلى آخر (ولكم في القصاص حياة آية 175 - 2) ثم تفسير قوله تعالى (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا آية 194 - 2) إلى قوله (والى الله ترجع الأمور آية 206 - 2) ثم تفسير جزء من أطول الآيات آية الكتابة (282 - بقرة) من قوله (أو ضعيفا أو لا يستطيع - إلى قوله تعالى - ولا يأب