الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٤ - الصفحة ١٥
(40: تخيلات العرب) للشيخ أبى عبد الله الشهير بالخالع النحوي وهو الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين الرافعي صاحب كتاب الأمثال الذي مر أنه كان حيا سنة 380، نسبه إليه الصفدي، وفى كشف الظنون حكى نسبة هذا الكتاب إليه عن ابن القاضي شهبة؟
وقال إنه توفى حدود سنة 389.
(41: كتاب التخيير) لأحمد بن محمد بن الحسين بن دؤل القمي المتوفى سنة 350، عده النجاشي من تصانيفه البالغة إلى المائة.
(42: كتاب التخيير) أو تخيير الاحكام لأبي الفضل محمد بن أحمد بن إبراهيم الصابوني الجعفي المصري مؤلف كتاب الفاخر الذي هو مختصر من كتابه التخيير، عده السيد ابن طاوس في الباب الخامس من فرج المهموم، من علماء أصحابنا العارفين بالنجوم، وذكر تصانيفه وصرح بأن كتابه الفاخر مختصر من تخيير الاحكام، وترجمه الشيخ الطوسي في باب الكنى من الفهرست وعد من تصانيفه كتاب التخيير وكتاب الفاخر، والنجاشي لم يذكر التخيير لكنه ذكر فهرس كتب الفاخر مفصلا وأنهاها إلى سبعة وستين كتابا، ومنه يظهر أن كتاب التخيير الذي هو أصل كتاب الفاخر، مرتب على هذه الكتب المفصلة أيضا، ثم إن التخيير باليائين المثناتين بعد الخاء المعجمة، في جميع ما رأينا من مواضع ذكره كما ذكرناه في العنوان، فالمكتوب في النسخة المطبوعة من المقابيس بصورة التحبير يعنى بالحاء المهملة ثم الباء الموحدة ثم الياء، تصحيف، أشرنا إليه (ج 3 ص 375) وكذا المحبر بالميم والحاء المهملة والباء الموحدة كما كتب في بعض نسخ معالم العلماء لابن شهرآشوب، وفى بعض نسخه التحنن بالتاء الفوقانية المثناة والحاء المهملة والنونين فان الجميع تصحيفات.
(التاء المثناء الفوقانية بعدها الدال) (43: كتاب التدابير) في الكيميا، لأبي موسى جابر بن حيان بن عبد الله الصوفي الخراساني الكوفي المتوفى كما يقال سنة (161) (1) توجد منه نسخة في الخزانة الآصفية رقم (57)

١ - لكن في التاريخ وهم جزما، بل الذي يغلب على الظن ويبلغ حد الاطمينان، بقاء جابر بعد هذا التاريخ إلى سنين واشتغاله بالتأليف في زمن ارتفاع شأن البرامكة، واشتهار أمرهم، وهو من أول خلافة الرشيد (١٧٠) ووزارة البرامكة له إلى نكبتهم (١٨٧) لان في تلك المدة علت منزلة يحيى بن خالد البرمكي المولود (١٢٠) ومنزلة ولديه فضل بن يحيى المولود (١٤٧) وجعفر بن يحيى المولود (١٥٠) بنيل؟ الوزارة للرشيد واستيلائهم على الأمور، فانتشر صيتهم في الآفاق، وبسطت موائد جودهم لعامة المتقربين إليهم بالوفود والزيارة لهم وانشاء المديح فيهم وغير ذلك ولم يكن لهم عظيم شأن قبل الوزارة وخمد ذكرهم بعد النكبة، وكان جابر في طول تلك المدة متصلا بهم ومنقطعا إليهم، بشهادة أنه قد الف كثيرا من تصانيفه لهم ووشح بعضها بأسمائهم يوجد قليل منها في مكتبات العالم، وأرشدنا إلى سائرها ابن النديم بما ألقى إلينا أسماء تصانيفه نقلا عن الفهرس الذي ألفه جابر لبيان تلك التصانيف الكثيرة الحاوية للدقائق العلمية التي لا يفي العمر الطويل باستنساخها فضلا عن ابتداعها واختراعها، ولاهداء جملة من تصانيفه إليهم وتذريقها؟ بأسمائهم، يقوى الظن بصدق ما حكى عن بعض التواريخ من أن جابرا خاف على نفسه بعد نكبة البرامكة فتستر بالكوفة إلى عصر المأمون وكل ذلك مؤيد لصحة ما روى في أول نسخة " كتاب الرحمة " لجابر الموجودة في المكتبة الآصفية كما أشرنا إليه (ج ٢ ص ٤٩١) من أنه مات جابر سنة (٢٠٠) في طوس ووجد كتاب الرحمة تحت رأسه، ولا يستبعد بقاؤه إلى المأتين مع كونه من المتخصصين من تلاميذ الإمام الصادق عليه السلام الذي توفى سنة (١٤٨) وقد كتب عن املائه عليه السلام الرسائل الخمسمائة المطبوعة ولا سيما بعد وقوع مثله في شيخ متكلمي الشيعة، هشام بن الحكم الذي كان يقدمه الإمام الصادق عليه السلام وهو شاب على الشيبة من أصحابه، ثم اختص بعده بابنه الكاظم عليه السلام، وانقطع إلى كبير البرامكة وهو يحيى بن خالد البرمكي وكان القيم بمجالس كلامه ونظره وتوفى بعد نكبة البرامكة كما في فهرس الشيخ وابن النديم (ص ٢٥٠) لكن قال النجاشي: " انه انتقل هشام بن الحكم في آخر عمره إلى بغداد في (199) ويقال ان فيها مات ". فهذان المتحصصان من أصحاب الصادق عليه السلام متشابهان في بعض سوانحهما متوافقان في عقيدتهما الا أن جابرا لما لم يكن من رجال أحاديث الفقه والاحكام ولم يكن من رواتها لم يذكر له ترجمة في الأصول الأربعة الرجالية كما أشرنا إلى بناء تأليفها (ص 19) من مقدمة الكتاب.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»