نجز الجزء الثالث من الكتاب إلى تمام ما أوله التاء المثناة ثم الحاء المهملة في يوم الغدير الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1357 ويتلوه إن شاء الله تعالى الجزء الرابع في ما أوله التاء ثم الخاء المعجمة وسنواصل السير في طبع بقية الاجزاء بعون الله تعالى وحوله وقوته، فلا تمر عليك أيام عديدة إلا وترى جميع أجزاء الكتاب ماثلة بين يديك بحلة زاهية وطراز أينق، وفي الختام نحمد الله تعالى وحده لا شريك له، ونصلي ونسلم على نبينا نبي الرحمة، وآله المخصوصين بالطهارة والعصمة صلوات عليهم أجمعين والحمد لله رب العالمين.
* (ملاحظة) * قد ذكرنا في (ج 2 - ص - 377) أنساب آل أبي طالب ونسبناه إلى أبي نصر البخاري تبعا لما كتبه عليه مالك النسخة سيدنا أبو محمد الحسن صدر الدين، ثم أشار إلينا بعض الفضلاء بوجود ترجمة أبي نصر في تاريخ بغداد فرأيناه مذكورا في الجزء التاسع (ص - 122) هكذا (سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان بن عبد الله أبو نصر البخاري) لم يذكر فيه تاريخ وفاته لكن يظهر منه انه من أواخر القرن الرابع لأنه لم يدركه الخطيب المتوفى سنة 463 وانما يروي عنه بواسطة شيخه أبي العلاء الواسطي محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب بن مروان المولود بفم الصلح سنة 349 والمتوفى بواسط سنة 431، فليس هو مؤلف هذا الأنساب المؤلف في آخر القرن السادس في أيام الخليفة الناصر الذي توفي سنة 622 ونقابة شرف الدين محمد بن عز الدين يحيى الرازي الحسيني الديباجي الذي ورد بغداد في شعبان سنة 591 بعد شهادة والده الامام عز الدين يحيى بن